سيتمّ إنجاز 9 وحدات جديدة للكشف والمتابعة الصحّية في الوسط المدرسي بولاية خنشلة وذلك برسم سنة 2013 في إطار المخطّط الخماسي للتنمية 2010-2014، حسب ما علم لدى مصالح الولاية. تتوزّع هذه الوحدات الهادفة إلى دعم منظومة الصحّة المدرسية على 6 وحدات في الطور الثانوي وثلاث في الطور المتوسط مرتقب استلامها بحلول الدخول المدرسي 2014 - 2015، وفقا لنفس المصدر. وسيتمّ إنجاز هذه الوحدات الجديدة المبرمجة خلال الثلاثي القادم من السنة الجارية بعد ضبط الإجراءات الخاصّة بالمناقصات وتحديد دفتر الشروط وتحديد احتياجات الخارطة الصحّية المدرسية وفق الكثافة السكانية وعدد التلاميذ عبر البلديات التي ستستفيد من هذه النّوع من المرافق على غرار بلديات المحمل وقايس وأولاد رشاش، حسب ما تنص عليه الاتّفاقية المبرمة بين وزارتي التربية الوطنية والصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات. يذكر أن التغطية الصحّية المدرسية بولاية خنشلة تتمّ على مستوى 14 وحدة للكشف والمتابعة تستقبل في كلّ موسم دراسي أزيد من 102 ألف متمدرس في الأطوار التعليمية الثلاثة، منها 6 وحدات جديدة تعزّزت بها الخارطة الصحّية التربوية برسم 2008 ضمن المخطط الخماسي الأوّل وأسهمت في تخفيف الضغط على الوحدات القديمة التي لم تكن تتعدّى 4 وحدات فقط قبل سنة 2000. للإشارة، تمّ خلال السداسي الأوّل من عام 2013 فحص أكثر من 40 ألف تلميذ، أي زهاء 60 بالمائة من مجموع التلاميذ المتمدرسين من ضمن 100278 تلميذ. ويبقى ضعف النّظر وصعوبة التمدرس والتبوّل اللاّ إرادي والأمراض الجلدية وتسوّس الأسنان من أهمّ الأمراض المكتشفة على مستوى هذه الوحدات التي يؤطّرها طاقم طبّي عامّ وأطبّاء أسنان ومختصّون في علم النّفس، كما صرّح به من جهتهم مسؤولون في قطاع الصحّة في تدخّلهم خلال الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية جويلية المنصرم. وأضاف ذات المصدر أن الحالات المكتشفة في الوسط المدرسي تمّ التكفّل بها وإخطار الأولياء بضرورة متابعة صحّة أبنائهم ومعالجتهم من هذه الأمراض، مشيرين إلى أن المتمدرسين في السنوات الأولى من مراحل التعليم الثلاث استفادوا من التلقيح ضد الديفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي والحصبة (البوحمرون) وذلك خلال السداسي الأوّل من سنة 2013. وكانت لجنة الصحّة والشؤون الاجتماعية للمجلس الشعبي الولائي قد ألحّت خلال أشغال ذات الدورة على ضرورة تكثيف دورات الكشف والمتابعة لفائدة التلاميذ القاطنين بالمناطق الريفية ومنح المنحدرين منهم من أسر معوزة الأدوية بالمجّان من المستشفيات، إلى جانب التكفّل بهم من النّاحيتين النّفسية والبيداغوجية وتقديم وجبات غذائية متوازنة لهم.