مقرّبون من الأسد يهدّدون: "صواريخنا أقرب إلى إسرائيل من سكود صدام" كشفت مصادر قريبة من الرئيس السوري بشار الأسد عن (أن احتمالات الحرب على سورية أصبحت واردة بنسبة تفوق ال 50 في المائة). وقالت صحيفة (الرأي) الكويتية نقلا عن تلك المصادر إن (قرار الحرب اتُّخذ حتى قبل إعلان بعثة الأمم المتّحدة نتائج تحقيقاتها في شأن استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة). كما أشارت المصادر اللصيقة بالأسد إلى (أن الأوامر أُعطيت للقيادة العسكرية السورية بالتهيّؤ للردّ في شكل كثيف على الغارات وعمليات القصف المتوقّعة)، لافتة إلى (أن صواريخ ياخونت وM-600 نُصبت وفي إمكان الأقمار الاصطناعية التأكّد من جاهزيتها استعدادا للتصدّي لأهداف عدّة). وأكّدت المصادر (أن القيادة العسكرية السورية ألغت منذ مدّة ليست بعيدة الحركة الكلاسيكية لجيشها، وصارت مراكز القيادة والسيطرة وفق مبدأ القوى المنظمة غير النّظامية، ما يجعلها ذات مراكز متعدّدة للقيادة والسيطرة، إضافة إلى أن المستودعات الاستراتيجية أصبحت هي الأخرى متحرّكة ومتنقّلة ويصعب استهدافها بضربة واحدة). واعترفت المصادر ب (أن الخسائر التي ستنجم عن أيّ ضربة أمريكية - بريطانية ستكون مرتفعة بطبيعة الحال لأن تلك القوّات لا تتحرّك في إطار مسرحي، بل إن ضرباتها الهدف منها قلب التوازن)، مشيرة إلى أنه (إذا تمّ فعلا توجيه ضربة للنّظام على النّحو الذي يتيح غلبة للتكفيريين وأعوانهم من المعارضة فإن النّظام في سوريا لن يكون في وسعه إلاّ الردّ في الأمكنة التي تجعل الغرب واسرائيل يشعران بأن مَن بدأ الحرب لا يستطيع إنهاءها). وقالت المصادر القريبة من الأسد (إن المدارس في إسرائيل ستفتح أبوابها بعد نحو عشرة أيّام، والغرب لم يأخذ في الاعتبار أن ضرب النّظام من شأنه نقل المنطقة من خلف المقاعد والمكاتب إلى الملاجئ)، لافتة إلى (أن صواريخ سكود العراقية أيّام صدام حسين اجتازت آلاف الكيلومترات لتسقط على إسرائيل بينما الصواريخ السورية لا تبعد أكثر من 50 كيلومترا عن النقاط الأكثر حساسية في إسرائيل). ورأت تلك الأوساط أنه (إذا أرادت إسرائيل الردّ على أيّ ضربة سورية فإن النّظام في دمشق سيذهب بعيدا لأنه لا يملك ما يخسره وسيتصرّف على قاعدة أنا الغريق وما خوفي من البللِ).