تسبّب تنظيم الدموي المسمّى عبد المالك درودكال في توقيف مدير جريدة، حيث تمّ أمس الثلاثاء بالعاصمة المغربية الرّباط توقيف مسؤول الجريدة الالكترونية المغربية (لاكوم) بعد بثّها لفيديو نسب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يحرّض على الإرهاب في المغرب. تمّ توقيف علي أنوزلا مدير الجريدة في صيغتها العربية (صبيحة الثلاثاء على ذمّة التحقيق بأمر من النائب العام لمحكمة الاستئناف بالرّباط)، حسب ما أكّده الموقع. وأفاد ذات المصدر بأن (عناصر بالزي المدني تابعين للشرطة القضائية للرّباط قدموا صبيحة الثلاثاء إلى قسم تحرير جريدة لاكوم بالرّباط لتوقيفه بعدما قاموا بحجز الوحدات المركزية لأجهزة الحاسوب بأمر من النيابة العامّة بتهمة بثّ فيديو لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي يحرّض على القيام بأعمال إرهابية في المغرب). وكانت النيابة العامّة قد أعلنت في وقت سابق أنها أعطت أمرا بالقبض على مسؤول الجريدة الالكترونية (لاكوم) على ذمّة التحقيق بعد بثّها لفيديو لما يسمّى بتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يحرّض على الإرهاب في المغرب. وأوضح بيان للنائب العام أنه (عقب بثّ موقع الجريدة الالكترونية لاكوم لفيديو نسب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحوي نداء واضحا وتحريضا مباشرا على القيام بأعمال إرهابية في المملكة المغربية أعطت النيابة العامّة تعليمات للشرطة القضائية بتوقيف مسؤول الجريدة الالكترونية على ذمّة التحقيق). وأضاف نفس المصدر أنه (سيتمّ تطبيق التدابير القضائية اللاّزمة على ضوء نتائج التحقيق). تجدر الإشارة إلى أن البيان لم يوضّح إن كان الأمر يتعلّق ب (لاكوم) الناطقة بالعربية التي يترأسها السيّد علي انوزلا والتي بثّت رابطا للفيديو أم ب (لاكوم) الناطقة بالفرنسية، والتي يترأسها أبو بكر جمعي التي بثّت الفيديو كاملا على الموقع. وردّا على هذا التوقيف أوضح البيان أن (هذا القرار جاء مفاجئا)، مضيفا أن (بثّ فيديو لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ممارسة تمّت ملاحظتها في العديد من وسائل الإعلام الدولية، ففي ماي 2013 نشر التنظيم رسالة يدعو فيها المسلمين في العالم أجمع إلى مهاجمة المصالح الفرنسية، حيث قامت جلّ وسائل الإعلام الفرنسية بمعالجة المعلومة آنذاك). وقد تعرّض أنوزلا للعديد من المشاكل مع السلطات في إطار سلسلة من المحاكمات بسبب كتاباته لصالح الديمقراطية في المغرب، حيث أنشأ موقع (لاكوم) المستقلّ سنة 2010 بعد غلق يومية (الجريدة الأولى) التي أسسها وأدارها، وفي 2011 التحق به أبوبكر جمعي المدير السابق لأسبوعية لوجورنال، والذي أسس بدوره (لاكوم) الناطقة بالفرنسية. "القاعدة" تبتزّ الحكومات الغربية بالرّهائن أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن ما يسمّى بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وهو فرع القاعدة في شمال إفريقيا، نشر فيديو ظهر فيه سبعة رهائن أجانب، منهم أربعة فرنسيين محتجزين في إقليم الصحراء، يطالبون بإجراء مفاوضات من أجل الإفراج عنهم. وفي وقت سابق، قالت وكالة نواكشوط للأنباء الموريتانية التي تسلّمت الفيديو على موقعها إنه ظهر في الفيديو أيضا هولندي وسويدي وجنوب إفريقي كانوا اختطفوا في مالي أو النيجر، وبعضهم محتجز منذ ثلاث سنوات. وقال المتحدّث باسم الخارجية الفرنسية في بيان إنه (يجري حاليا التحقّق ممّا ظهر في الفيديو)، وأضاف: (بعد تحليل أوّلي يبدو أن هذا الفيديو حقيقي ويمثّل دليلا جديدا على وجود أربعة رهائن على قيد الحياة كانوا قد اختطفوا في 16 سبتمبر 2010). والتقط الفيديو في 27 جوان الماضي، وهو الأوّل الذي يظهر فيه الرّهائن منذ تدخّل فرنسا في وقت سابق من العام الجاري ضد متشدّدين يرتبطون بتنظيم القاعدة في مالي. وطبقا للفيديو ظهر الرجال السبعة ملتحين وبصحّة جيّدة وهم يرتدون الزي التقليدي لقبائل الطوارق. وقالت الوكالة إن الرجال طالبوا بدورهم حكوماتهم المعنية بالتفاوض من أجل الإفراج عنهم، وحذّروا من أن الموت يتهدّدهم. يذكر أنه مضى ثلاث سنوات منذ اختطاف الفرنسيين الأربعة الذين كانوا يعملون لدى شركات فرنسية في النيجر على أيدي تنظيم قاعدة المغرب. وقال التنظيم في مارس الماضي إنه قتل رهينة فرنسية، وإنه لا يزال يحتجز ثمانية رهائن منهم خمسة فرنسيين.