ينتظر أن يحل الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم بولاية المدية لإعطاء دفع جديد للتنمية الاجتماعية الاقتصادية للولاية، حيث سيقوم بتدشين وتفقد مختلف المشاريع الهيكلية المنجزة والتي شرع أيضا في إنجازها في إطار برامج التنمية التي وضعها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وسيقوم الوزير الأول الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام خلال الزيارة بتفقد وضعية تقدم المشاريع في قطاعات التعليم العالي والسكن والفلاحة والري والتربية والأشغال العمومية. ومن أهم المحطات التي سيقف عندها سلال على مستوى بلدية المدية يوجد مركز الأنشطة العلمية القطب الجامعي الجديد، وكذا مشروع للسكن العمومي الإيجاري ومزرعة نموذجية ببن شكاو. وببلدية البرواقية (50 كلم تقريبا جنوبالمدية) سيزور الوزير الأول مركب المضخات والصمامات، قبل أن يتفقد مشروع محطة الضخ الجاري إنجازه في إطار تحويل المياه من سد كودية أسردون (البويرة) نحو مناطق الولاية، إلى جانب مشروع قطب حضري صغير لمدينة البرواقية وورشة أشغال لازدواجية الطريق الوطني رقم 1. وسيدشن سلال من جهة أخرى مركز الأنشطة العلمية للمقر الجديد لرئاسة الجامعة وقاعة احتفالات بالقطب الجامعي الجديد للمدية. كما سيقوم بتدشين محلات وتوزيع قرارات الاستفادة لفائدة الشباب. كما سيدشن الوزير الأول ثانوية بطاقة 1000 مقعد ببلدية الزبيرية، وإعطاء إشارة انطلاق إنجاز مشروع 1024 سكن عمومي إيجاري ببلدية البرواقية. وسيترأس سلال في ختام هذه الزيارة لقاء يجمعه مع السلطات المحلية موسع لممثلي المجتمع المدني بهدف الاستماع إلى انشغالاتهم والتعرف بالتالي على العراقيل التي تقف أمام التنمية المحلية. للتذكير فقد خصص للولاية غلاف مالي بقيمة 99 مليار دج في إطار الخماسي 2005-2009 وجهت 25 مليار منه لتمويل مئات المشاريع المسجلة في إطار مخطط تنمية الهضاب العليا الذي مكن ما لا يقل من 22 بلدية على غرار الشهبونية وبوغزول وعزيز وأم جليل ومفاتح وقصر البخاري ودراغ و أولاد عنتر من تصحيح الاختلال الهيكلي الذي كانت تعاني منه. وتواصل هذا المجهود التنموي المعتبر في إطار الخماسي 2010-2014 الذي استفادت من خلاله المنطقة من ظرف مالي بقيمة 280 مليون دج مكن مختلف القطاعات الإستراتجية من تسجيل قفزة نوعية من حيث الإنجاز سيما في ميادين الأشغال العمومية و التعمير والفلاحة والري. وسمح البرنامجان بعصرنة ما يزيد عن 470 كلم من الطرقات مع تعزيز الشبكة الطرقية للولاية بحوالي 20 منشأة فنية موجهة لفك العزلة عن العديد من البلديات النائية. وقد سمح الخماسي الحالي من إنجاز أشغال تحسين حضرية لفائدة ما يربو عن 300 موقع بالولاية بالإضافة إلى تهيئة ما لا يقل عن 675 موقع بمساحة إجمالية ب674 هكتار لغرض استقبال مشاريع سكنية. كما يسعى المسؤولون المحليون بالموازاة إلى تحقيق مشروعين هيكليين هامين متمثلين في تحقيق المدينة الجديدة (بوغزول) ومشروع الطريق السيار شمال - جنوب. ويعتمد على هاذين المشروعين في تحقيق قفزة تنموية نوعية بهذه المنطقة الرعوية الفلاحية ذات 890 ألف ساكن. حيث سيمكن تحقيقهما من رفع الولاية إلى مصاف عاصمة جهوي بامتياز. وتم تسجيل إنجاز المدينة الجديدة ب (بوغزول) في إطار مخطط التهيئة الوطني وهو المشروع الرامي إلى توطين حوالي 350 ألف ساكن في آفاق عام 2030، حيث سيكون بمثابة قطب تنافسي وامتيازي على مستوى منطقة الهضاب العليا الوسطى. وينتظر أن تحتضن هذه المدينة 80 ألف مسكن وعديد التجهيزات العمومية وهياكل البحث العلمي والتكنولوجي الموجهة لتشكيل النواة الرئيسية لهذه المدينة المستقبلية الممتدة على مساحة 6000 هكتار. كما يمثل المشروع الهيكلي الثاني الذي انطلقت أشغاله منذ بضعة أشهر أهمية إستراتجية قصوى بالنسبة لكل هذه المنطقة. ويتعلق الأمر بمشروع الطريق السيار (الشفة-بوغزول) الذي سيشكل (العمود الفقري) لكل الشبكة الطرقية لوسط البلاد. ويرتقب أن يشكل هذا المشروع الضخم لدى تحقيقه (حافزا قويا) لتطوير عديد التجمعات الحضرية المتواجدة على طول مساره الممتد على حوالي 125 كلم سواء كان ذلك على صعيد الاقتصاد أو في مجال التجارة والسياحة أو الاستثمار المنتج. كما أن هذه المشاريع لم تحل دون تسجيل جملة من النقائص في مختلف الميادين، من المنتظر أن يقف عليها الوزير الأول اليوم بنفسه.