صرّح سفير الولايات المتّحدة بالجزائر هنري-س أنشير أمس الثلاثاء بالجزائر بأن الولايات المتّحدة تأمل تعزيز تعاونها مع البلدان الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب، معتبرا الجزائر (شريكا أساسيا) في هذا المجال. أكّد السفير خلال ورشة حول تطبيق (الممارسات الجيّدة) في إطار التحقيقات والمتابعات القضائية في مجال مكافحة الإرهاب قائلا: (تأمل الولايات المتّحدة تعزيز تعاونها الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، لا سيّما مع البلدان الإفريقية). ومن جهة أخرى، أكّد سفير الولايات المتّحدة بالجزائر هنري. س أنشير أن مكافحة الإرهاب تستلزم (تعاونا متزايدا) بين مجموع البلدان، مشيدا في هذا الصدد باستعداد الجزائر لتقديم خبرتها المكتسبة بفضل مكافحة طويلة لهذه الظاهرة، وحسب قوله فإن عملية حجز الرّهائن مؤخّرا من طرف إرهابيين في مركز تجاري بنيروبي (ليس مشكلا يخص كينيا وحدها، بل العالم بأسره). وأوضح السيّد أنشير في تصريح للصحافة على هاش الأشغال أن بلده يعتبر (الجزائر شريكا أساسيا)، مضيفا أن الولايات المتّحدة (تعتمد كثيرا على الجزائر في مكافحة الإرهاب، لا سيّما بإفريقيا)، كما أضاف يقول: (بغض النّظر عن تجربتها وموقعها الاستراتيجي وطاقاتها البشرية والطبيعية فإن الجزائر تحتلّ مكانة خاصّة على مستوى الاتحاد الإفريقي). ونظّمت أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة ورشة دولية حول تطبيق (الممارسات الجيّدة) في إطار التحقيقات والمتابعات القضائية في مجال مكافحة الإرهاب بمشاركة خبراء جزائريين وأجانب قدموا من عدّة بلدان. في هذا الصدد، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن المنظّمين أن هذه الورشة التي ينظّمها على مدار يومين المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب بالتنسيق مع سفارة الولايات المتّحدة بالجزائر تعدّ فضاء للتبادل بين مختصّين في القانون أمريكيين وأوروبيين من جهة وممثّلي الهيئات المكلّفة بمكافحة الإرهاب في بلدان شمال إفريقيا من جهة أخرى. ويتطلّع هذا اللّقاء الثاني من نوعه، والذي ينظّم تحت عنوان (استعمال عمليات الاختراق وحماية المعلومات الحسّاسة في مجال الاستعلامات وعمل قوات حفظ النّظام) إلى السماح لمصالح الأمن على مستوى بلدان شمال إفريقيا منها الجزائر بإحالة الإرهابيين على العدالة وإدانتهم على أساس الأدلّة والمعلومات التي يقدّمونها من خلال عمليات الاختراق والتحقيقات السرّية. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الورشة أكّد مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث في الإرهاب فرانثيسكو كيتانو خوسي مانديرا أن المكافحة الفعلية للإرهاب تتطلّب (إعداد قوانين حول القضاء الجنائي والإجراءات والسياسات التي تمنح للمحقّقين والوكلاء العامّين الأدوات المناسبة مع الحفاظ على الحقوق الفردية). ومن جهته، أكّد سفير الولايات المتّحدة بالجزائر هنري. س أنشير أن مكافحة الإرهاب تستلزم (تعاونا متزايدا) بين مجموع البلدان، مشيدا في هذا الصدد باستعداد الجزائر لتقديم خبرتها المكتسبة بفضل مكافحة طويلة لهذه الظاهرة. أمّا ممثّل وزارة الشؤون الخارجية حميد بوخروف فقد أوضح مجدّدا أن (الجزائر دعت دوما إلى تعاون دولي من أجل مكافحة الإرهاب). كما حذّر السيّد بوخروف من التعاون المتين الموجود بين الإرهابيين ومهرّبي الأسلحة وتجّار المخدّرات.