وزعت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تيزي وزو ما لا يقل عن 22الف محفظة مدرسية على عدد التلاميذ المعوزين الذين تم إحصاؤهم عبر مختلف المناطق التابعة للدوائر و البلديات ال67 التي تحصيها الولاية، وحسب ما أفاد به مصدر بالمديرية، فإن العملية التي تدخل في إطار التضامن انطلقت في الأيام الأولى من الدخول المدرسي،بهدف ضمان وصول المحافظ بكل لوازمها إلى التلاميذ المستفيدين منها،للتمكن من استعمالها في الوقت المناسب. وأوضح نفس المصدر، بأن ولاية تيزي وزو وعلى غرار باقي ولايات الوطن استعدت لهذا الدخول المدرسي من أجل ضمان موسم دراسي ناجح على جميع الأصعدة للتلاميذ و الأساتذة على حد سواء ، مشيرا إلى أن العملية التي باشرتها إدارة مديرية النشاطات الاجتماعية للولاية، تضم توزيع 22 ألف محفظة على التلاميذ الفقراء، حيث أضاف ذات المتحدث أن البلديات و مسؤولي المؤسسات التربوية قد استلموا الحصص المخصصة للمؤسسات التربوية كل و الحصة التي تستفيد منها حسب العدد الذي تتوفر عليه من المعوزين ، حيث تتكفل كل بلدية بتوزيع حصتها على المتمدرسين الفقراء،و المنتمين لعائلات تعجز عن توفير مصاريف كل متطلبات الدراسة لأطفالهم،عملية توزيع المحافظ المذكورة تمت على شطرين، الشطر الأول والمحتوى على ب14 ألف محفظة تم اقتناؤها و خصم حسابها من ميزانية الولاية، أما ما تبقى من العدد المذكور من المحافظ والمقدرة ب8 آلاف محفظة، فقد تم توفيرها من صندوق التضامن. انتشار رهيب للمتسولين تعرف مدينة تيزي وزو انتشارا واسعا لعدد المتسولين الذين يتخذون من الشوارع الرئيسية و مداخل المستشفيات و المدارس و مختلف الأماكن العمومية،موضعا للاسترزاق و استعطاف المارة،لاستنزاف جيوبهم،المتسولون معظمهم من الأمهات العازبات،أو يتبيّن الأمر كذلك، إذ تعمد معظمهن وهن في سن الشباب لاصطحاب أطفال صغار و رضع،من اجل استغلال براءتهم و تحريك مشاعر المارة،للظفر بعدد من الدنانير منهم،و الملفت للأمر هو اصطحاب نفس الرضيع أو الولد من طرف أشخاص و نسوة مختلفات،و يوحي بوجود شبكة مختصة في التسول و محاولة الربح بطرق مشبوهة على حساب مشاعر و جيوب الناس،المتسولون من مختلف الفئات العمرية وما أكثرهم ،يرفضون قبول صدقة لا تكون نقدية،إذ يشترطون النقود و لا يقبلون بغيرها،حادثة صادفناها بأحد الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو،تصدم لها العقول و قد يتقبلها البعض لأنها أصبحت من المألوف و خرجت من كونها نادرة،إحدى المتسولات كانت جالسة و بحجرها طفل صغير و أمامها ورقة مكتوبة عليها ارق العبارات،التي تستعطف المارة،و التي تفيد بان الطفل يشارف الموت و تعددت أسماء الأمراض التي ذكرتها على أن الطفل مصاب بها،و هي عاجزة عن توفير مصاريف علاج الصبي رغم خطورة حالته،و من بين المارة الذين مروا بجوارها صادف تواجد طبيب عمل بالمركز ألاستشفائي الجامعي محمد النذير بتيزي وزو،فطلب منها مرافقته للمستشفى لإخضاع الطفل للفحوصات الطبية و التكفل بعلاجه على حساب المستشفى ما دام الطفل من عائلة معوزة،بمجرد سماعها لذلك نهرته و قامت من مكانها ،و أخبرته بتقديم النقود إن كان يرغب بمساعدتها،و ألا يشير عليها بما تقوم به !!!من هنا تطرح إشكالية هوية المتسولين الذين تعج بهم مدينة تيزي وزو في غياب أدنى رقابة و وجود للمصالح المعنية.