فازت إيرينا بوكوفا، مدير عام منظمة الأممالمتحدة للثقافة والتربية والعلوم (اليونسكو)، بغالبية 39 صوتاً، متقدمة على منافسيها رشاد فرح، سفير جيبوتي الحالي في فرنسا، الذي حصل على 13 صوتاً، وجوزف مايلا، الأستاذ الجامعي الفرنسي من أصل لبناني، الذي حصل على 6 أصوات. وكان يكفي بوكوفا أن تحصل على 30 صوتاً على الأقل من أصل مجموع 58 لإعادة انتخابها في الدورة الأولى على رأس المجلس التنفيذي لليونسكو. وشكرت بوكافا، في مؤتمرها الصحافي بعد إعادة انتخابها من قبل الجمعية العمومية، كل من وقف معها، وأكدت بأنها ستنفذ جميع المشاريع المؤجلة، لاسيما تلك المخصصة للدول الفقيرة. كما دافعت المديرة العامة لليونسكو عن أداء عملها في الدورة الأولى التي تمكنت خلالها من أداء دورها الطبيعي بفضل إدارة حكيمة وصارمة. في المقابل، يرى فرح ومايلا أن اليونيسكو تخسر مكانتها وسبب وجودها ألا وهو الحفاظ على السلام من خلال الثقافة. واضطرت بوكوفا، التي انتخبت على رأس اليونيسكو في 2009، إلى معالجة الأزمة المالية الناجمة عن تعليق المساهمة الأمريكية في الموازنة رداً على قبول عضوية فلسطين في 31 أكتوبر 2011 لتصبح الدولة العضو ال195 في المنظمة، حيث تراجعت موازنة المنظمة بنسبة 22 % لتنخفض من 653 مليون دولار إلى 507 ملايين دولار. وأعلنت بوكوفا هذا الأسبوع، أمام الممثلين ال58 للدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لليونيسكو، أن (الأزمة المالية أصبحت وراءنا). وأضافت (لقد تمكنا من تطبيق البرنامج المقرر). لكنها أقرت بأنها (قلقة لأننا نتحدث عن 507 ملايين دولار، وهو مبلغ زهيد نظراً إلى مهمتنا). وللحفاظ على هذه الموازنة، قد يخسر 300 شخص وظائفهم. وكانت المنظمة توظف 1200 شخص في 2012 في مقرها بباريس و900 عبر العالم. وكانت الخارجية الفرنسية أول المهنئين بانتخاب إيرينا بوكوفا للمرة الثانية وتمنت لها أن تستمر بنجاحها، حيث استطاعت أن تقود المنظمة بموازنة صعبة عن طريق استخدام سياسة إصلاحات شجاعة، مضيفة أنه يجب أن يكون لديها الوقت اللازم لتطبيق برنامجها في الدورة الثانية. وكان سفير غربي صرح طالباً عدم كشف اسمه (ستكون صدمة بالنسبة إلي إذا لم تفز بوكوفا). وأضاف (جمعت 75 مليون دولار ولم تلغ أي منصب ولا أياً من البرامج الأساسية مع نقص في الموازنة بنسبة 33 % (يشمل الإجراء المالي الذي اتخذته كندا وإسرائيل دعماً للموقف الأمريكي) إنه إنجاز رائع). من جهته، قال دبلوماسي عربي (لقد حققت شعبية مع الذين كانوا يريدون هذا الإصلاح وفقدت شعبيتها لدى من عانوا منه). وأضاف أن بوكوفا (رفضت تغيير مستوى المساهمات)، في حين اقترحت دول عدة هذا الحل. وأثار مشروعها لإلغاء قطاع العلوم الإنسانية الذي تخلت عنه استياء في دول أمريكا اللاتينية. وقال سفير غربي إن (دعم دول كبرى مثل البرازيل والصين وروسيا والهند يجلب أصواتاً).