أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) استشهاد أربعة من عناصرها في اشتباكات مع قوات الاحتلال في قطاع غزة، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة خمسة من جنوده في تفجير عبوة أثناء عملية التوغل في القطاع. وجرى القصف بعد أن توغلت قوات إسرائيلية خاصة في المنطقة واشتبكت مع عناصر من المقاومة الفلسطينية، وأكد شهود عيان وقوع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، إصابة أحدهم وصفت بأنها بالغة الخطورة. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة الطبيب أشرف القدرة لوكالة الأنباء الفرنسية إن أحد الشهداء يدعى ربيع بركة (23 عاما) من عناصر كتائب عز الدين القسام. وأضاف أن جثة الشهيد نقلت مع المصاب إلى مستشفى ناصر بخان يونس لاتخاذ الإجراءات المناسبة. وأكد مصدر أمني أن عددا من الدبابات الإسرائيلية ترافقها جرافة عسكرية توغلت لأكثر من مائة متر في أراض زراعية لمواطنين فلسطينيين وأطلقت عدة قذائف أدت إحداها لاستشهاد بركة. وذكر شهود عيان أنه عقب القصف المدفعي اندلع اشتباك مسلح بين القوة المتوغلة ومجموعة من مقاتلي كتائب القسام كانت ترابط قرب حدود القطاع، دون مزيد من التفاصيل بشأن الاشتباك. وأضاف الشهود أن القوة الإسرائيلية المتوغلة تراجعت إلى المنطقة الحدودية بعد منتصف الليل. وصباح أمس الجمعة أكد الجيش الإسرائيلي أن خمسة من جنوده أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة على الحدود مع قطاع غزة. ونعت كتائب القسام -في بيان- بركة، وقالت إنه استشهد في قصف إسرائيلي استهدف (نقطة للمرابطين) شرق خان يونس، قرب المنطقة الحدودية، حيث عثر جيش الاحتلال مؤخرا على نفق لحماس يربط بين الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. ونقاط المرابطين التي يتولاها نشطاء فلسطينيون خصوصا من حماس تهدف لمراقبة المناطق الحدودية مع إسرائيل. من جهة ثانية استهدفت طائرة استطلاع إسرائيلية بعد منتصف ليل الخميس الجمعة بصاروخ واحد على الأقل شرق مدينة غزة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، كما أفاد مصدر أمني محلي. غزة بلا كهرباء بعد توقف المحطة الرئيسية في شق آخر، أعلنت السلطات في قطاع غزة توقف محطة توليد الكهرباء الرئيسية صباح أمس الجمعة بعد نفاد الوقود فيها. وأرجع مدير قطاع الطاقة في غزة المهندس فتحي الشيخ خليل الأزمة إلى رفع السلطة الوطنية الفلسطينية أسعار الوقود مما تعذر على الحكومة في غزة شراء أي كميات منه، إضافة إلى منع السلطات المصرية إدخال الوقود عبر الأنفاق. وأشار خليل إلى فشل الجهود لتخفيض أسعار الوقود وإدخاله عبر معبر كرم أبو سالم، وحذر من كارثة إنسانية بالقطاع في ظل توقف محطة التوليد. وقال مراسلون صحفيون من غزة إن جميع المولدات بالمحطة توقفت صباح أمس، مما ينذر بأزمة جديدة بالقطاع لاسيما في المستشفيات ومعالجة مياه الصرف الصحي. وذكروا أن البدائل هي الخطوط القادمة من مصر وإسرائيل والتي لا تغطي حاجة القطاع مما يحتم إجراء جدولة لتوزيع الكهرباء عبرها، إضافة للمولدات اليدوية التي تواجه هي الأخرى أزمة نقل الوقود. وكانت الأزمة تفجرت إثر فرض السلطة في رام الله ضريبة إضافية على بيع الوقود الخاص بمحطة توليد الكهرباء في غزة، مما اضطر سلطة الطاقة بالقطاع إلى شراء السولار الصناعي الإسرائيلي عبر معبر (كرم أبو سالم) التجاري رغم ارتفاع سعره خشية توقف محطة توليد الكهرباء. ويحصل قطاع غزة على الكهرباء من ثلاثة مصادر: الجانب الإسرائيلي ومصر، إضافة لما تنتجه محطة الكهرباء ذاتيا، وما يصل من المصادر الثلاثة مجتمعة لا يزيد على 205 ميغاواطات، وهو يقل كثيرا عما يحتاجه القطاع البالغ أربعمائة ميغاواط. وكانت الحكومة المقالة في غزة تستخدم نظام توزيع المتوفر عبر وصل التيار لثماني ساعات، ومن ثم قطع التيار للمدة ذاتها، وهكذا على مدار اليوم والأسبوع.