قالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن نشطاء فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا اليوم أكثر من عشرين صاروخا باتجاه إسرائيل امس الاربعاء، بعد ساعات من قيام قوات الجيش بقتل ستة فلسطينيين في توغل جنوب القطاع. وأكدت كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان لها إطلاق ثماني قذائف هاون تجاه القوات المتوغلة وخمس قذائف هاون أخرى تجاه موقع كيسوفيم العسكري الإسرائيلي، بالإضافة إلى إطلاق ثلاث قذائف أخرى تجاه موقع الدبابات شمال ذات الموقع. وتعد المواجهات الأخيرة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة، الأولى من نوعها منذ بدء سريان تهدئة تم التوصل إليها بوساطة مصرية في التاسع عشر من جوان المنصرم. وقالت الكتائب في بيانها إنه رغم التهدئة السارية الحالية إلا أنه "لن تمنعنا من واجب الدفاع عن شعبنا في وجه الغطرسة الصهيونية، وسنتصدى لأي محاولة توغل واعتداء صهيوني على قطاع غزة". وحذر البيان جيش الاحتلال من مغبة "التمادي في عدوانه لأن ردنا سيكون قاسيا، وسيدفع العدو الثمن". وقال المتحدث باسم كتائب القسام الملقب بأبو عبيدة إن حماس وجناحها العسكري سيقرران بعد انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية الموقف من التهدئة، مطالبا الوسيط المصري ب "ممارسة دوره في لجم العدوان". كما أعلن بيان صادر عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن "التهدئة إلي زوال" داعيا مقاتلي الحركة إلى الاستنفار. وأكد الناطق باسم كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية أن "العدو الإسرائيلي بدأ يلوح بانتهاء التهدئة وذلك من خلال البدء بعملياته العسكرية داخل مدن قطاع غزة". وكانت الحكومة المقالة حملت الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن العدوان الذي وقع بعدة مناطق شرق وسط القطاع، واستشهاد وإصابة آخرين. واعتبر طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة المقالة بتصريحات للجزيرة نت أن الهجوم الذي نفذته دبابات الاحتلال مدعومة بالمروحيات والمقاتلات وعمليات القصف المكثف تجاه منازل وأراضي المواطنين بالقطاع "خرق خطير" لتفاهمات التهدئة التي تم التوصل إليها برعاية مصرية منتصف العام الجاري. وأكد المتحدث باسم الحكومة أن العدوان الإسرائيلي يُعد الأخطر في سلسلة الخروقات التي تقوم بها قوات الاحتلال، وخاصة عدم الالتزام باستحقاقات التهدئة من إدخال المواد الضرورية والمطلوبة للمواطنين بالقطاع. وأسفرت عمليات التوغل التي بدأت بوقت متأخر أمس الثلاثاء شرق دير البلح القريبة من الشريط الحدودي، عن استشهاد ستة فلسطينيين جميعهم من كتائب القسام إضافة إلى جرح ثلاثة جنود إسرائيليين. ونقلت مصادر اعلامية عن مصادر بالمقاومة أن قائدا بارزا بكتائب القسام يدعى مازن أبو سعدة، استشهد إثر عملية توغل بمنطقة جحر الديك وسط القطاع. وشاركت في عملية التوغل وحدات من القوات الخاصة وطائرات استطلاع ووحدات من المشاة، وتصدت للعملية عناصر المقاومة التي اشتبكت مع القوات الإسرائيلية هناك.