تمكّنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية وهران في الأيّام الأخيرة من تفكيك (أكبر شبكة دولية تنشط في مجال تهريب المخدّرات)، والتي أوقف عناصرها بوهران وبمدينة مغنية الحدودية (تلمسان) وبحوزتهم قنطاران من الكيف المعالج قادمة من المغرب. ذكر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لوهران عميد الشرطة جمال بن سلطان لدى تنشيطه أمس الأحد ندوة صحفية حول هذه القضية أن العملية مكّنت من توقيف سبعة أشخاص، من بينهم امرأة و(البارون) الذي يقود الشبكة وكان محلّ بحث منذ مدّة طويلة، وأوضح أن هذه العملية (كلّلت بحجز قنطارين من الكيف المعالج قادمة من المغرب واسترجاع مبلغ مالي يقدّر بنحو 750 ألف دج يعتبر من عائدات نشاط الترويج للمخدّرات، إلى جانب أجهزة للاتّصال وجهاز حاسوب محمول ووثائق مزوّرة، فضلا عن 4 سيّارات كانت تستعمل في تنقّل أفراد الشبكة). وقد نفّذت هذه العملية التي خطّطت لها مصالح الشرطة القضائية بوهران بإحكام وبالاعتماد أيضا على رخصة قضائية لتمديد الاختصاص بعد تحرّيات طويلة وتتبّع مستمرّ لعناصر هذه الشبكة الذين كانوا يتنقّلون ما بين ولايتي وهرانوتلمسان، كما أضاف المصدر. خلال نفس العملية تمّت كذلك مداهمة ثلاث فيلاّت بمغنية كانت يلتقي فيها عناصر الشبكة، حيث تمّ ضبط المحجوزات المذكورة في إحداها، يضيف رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لوهران. وتعدّ العملية امتدادا لسلسلة من قضايا المخدّرات التي عالجتها مؤخّرا ذات المصالح على غرار حجز أزيد من 23 قنطارا من الكيف المعالج بجنوب مدينة وهران شهر ديسمبر الماضي وثلاثة قناطير أخرى بذات المدينة وغيرها من عمليات تهريب الكيف المعالج التي تقف هذه العصابة وراءها. وذكر نفس المسؤول الأمني أن هذه الشبكة تعدّ (الأهمّ من نوعها في مجال التهريب الدولي للمخدّرات) و(كانت تلعب دور الوسيط بين شبكات مغربية مصدّرة لهذه السموم وشبكات دولية أخرى إفريقية وأوروبية). وكان يقود هذه الشبكة التي تتراوح أعمار عناصرها بين 26 و50 سنة (بارون خطير) كان محلّ بحث بموجب أربعة أوامر بالقبض صادرة من طرف القضاء، كما أضاف نفس المصدر. ويعتبر هذا البارون الذي استعمل حيلا تمويهية للإفلات من قبضة مصالح الأمن (أهمّ مموّن لمروّجي الكيف المعالج في الوطن، وكان أيضا يستعمل شرائح هاتفية كثيرة ويعتمد في تحرّكاته على مخططات مدروسة). للتذكير، فقد تمكّنت مصالح الأمن الولائي لوهران منذ بداية السنة من تفكيك شبكات متعدّدة تنشط في مجال التهريب والاتّجار بالمخدّرات، من بينهم البارون (تيايا)، إلى جانب حجز أكثر من 10 أطنان من الكيف المعالج القادمة من المغرب.