تعرف حنفيات سكان حوش برواقي التابع إقليميا لبلدية الكاليتوس الواقعة شرق العاصمة، تذبذبا في توزيع مياه الشرب الشيء الذي أثار استياء السكان الذين تعجبوا من عدم إقدام المصالح المعنية على إصلاح المشكل على الرغم من الشكاوي المرفوعة إليها في أكثر من مناسبة. وقال السكان الذين بدت عليهم علامات الغضب والاستياء، أن غياب الماء عن حنفياتهم والتذبذب الحاصل أمر لم يعد يحتمل بالنظر إلى طول المشكل الذي عمّر طويلا والمشقة التي يتكبدونها في كل مرة بحثا عن قطرة ماء، حيث يضطرون إلى السير مسافة كيلومترين من الزمن من أجل اقتناء صهاريج المياه وهو ما يعني تكاليف إضافية زيادة على الميزانية اليومية كبدت جيوب أرباب العائلات أموالا كان من المفروض استغلالها في أمور أخرى لو توفرت هذه المادة الحيوية بالشكل الكافي يقول بعض القاطنين. هؤلاء أكدوا أن مشكل الماء أصبح هاجسهم بالنظر إلى أهمية هذه المادة في حياتهم اليومية فهم يضطرون في احيان كثيرة إلى الاشتراك من اجل شراء صهاريج المياه التي تعجز عن قضاء حاجياتهم من طهي غسيل وشرب دون التأكد من صلاحياتها وهو الأمر الذي قد يعرضهم إلى خطر كبير وفي مقدمتها الأمراض المتنقلة عن طريق المياه. وللإشارة فإن السكان أكدوا أنهم لم يشهدوا أي تدخل إيجابي للجهات المعنية فيما يتعلق بهذه القضية ولم تتخذ السلطات المعنية أي إجراء بهدف القضاء على المشكل والحد من التذبذب الذي فعل فعلته بالمنطقة لدرجة دفعت بالسكان إلى التفكير في الاحتجاج إن بقي الأمر على حاله. للإشارة فقد أكد المسؤولون السابقون للبلدية في ردهم على انشغال السكان، أن مشكل المياه هو مشكل قطاعي تتكفل به المؤسسة التي أوكلت لها مهام تسيير وتوزيع المياه بالجزائر العاصمة وهو ما يعني أن البلدية غير معنية بالقضية في وقت تعاني فيه من عجزها عن تجسيد بعض المشاريع التنموية التي أدرجت ضمن صلاحيات الولاية والبرنامج الولائي الذي وضع خصيصا لقاطني المنطقة.