استغلّت بعض (الأبواق) بعد تقدّم المنتخب البوركينابي باحترازات إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ضد المدافع مجيد بوفرة للتهجّم على (الخضر) وعلى كلّ من له علاقة بالمنتخب الوطني وفي مقدّمتهم الرجل الأوّل في (الفاف) الحاج محمد روراوة، حيث راح البعض وللأسف يصفونه بمختلف النعوت وكأن الحاج روراوة حرم منتخبنا من ولوج البرازيل، بل أكثر من ذلك وكأن بهذا الرجل قد حرم منتخبنا الوطني من التأهّل إلى كأس العالم، وبمعنى آخر وكأن المنتخب البوركينابي قد استعاد نتيجة مباراته التي سقط فيها الثلاثاء الماضي بالضربة القاضية في ملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة بهدف من المدافع بوفرة. هذه (الأبواق) ونقولها علنية تتواجد في أرض الجزائر وتعيش بيننا، إذ لم يعجبها تأهّل (الخضر) إلى المونديال وهي التي سعت جاهدة وكلّ واحد بطريقته الخاصّة إلى إفشال المخطّط الذي رسمه الحاج محمد روراوة ومعه المدرّب البوسني حليلوزيتش بنهجه لمنتخبنا الوطني لبلوغ البرازيل. وكم كانت صدمت هؤلاء (الحاقدين) على الجزائر وعلى منتخبنا الوطني كبيرة حين أعلن الحكم السنغالي ديارا دياكيتي نهاية المباراة بتأهّل منتخبنا الوطني بفوزه بهدف لصفر على المنتخب البوركينابي. ففي الوقت الذي راح فيه الملايين من الجزائريين يحتفلون بالتأهّل التاريخي، حيث قضى الكثير منهم ليلة الأربعاء في الشوارع وهم يرقصون ويغنّون على أنغام (وان تو ثري فيفا لالجيري) كان هناك بعض (أعداء الوطن) يتجرّعون مرارة إقصاء المنتخب البوركينابي وهم الذين تمنّوا تأهّل هذا المنتخب على حساب (الخضر)، لكن شبّان الجزائر أرادوا عكس ذلك وأبعدوا (الخيول) من البرازيل كونهم ليسوا أجدر من (محاربي الصحراء) لإعادة سيناريو 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك و2010 بجنوب إفريقيا، وهي الدورات التي بلغ فيها منتخبنا الوطني العرس العالمي بجدارة واستحقاق. ومرّة أخرى نقول ألف تحية وتحية لشبّان الجزائر والمذلّة والانكسار لمن يريد الإساءة إلى منتخبنا وإلى الجزائر ككل شعبا وحكومة.