تنظر غدا محكمة الجنايات في ملف المتاجرة بالمخدّرات في إطار جماعة إجرامية منظّمة واستيراد المخدّرات وجناية المشاركة في المتاجرة في إطار جماعة منظّمة تورّط فيها 22 متّهما، من بينهم مطرب الفلامينكو الجزائري (رضا سيكا)، إضافة إلى 9 مضيفين و5 عمال في شركة الخطوط الجوية الجزائرية ومن بينهم رئيس فديرالية مستخدمي الملاحة التجارية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين وابن مدير الموارد البشرية بالجوية الجزائرية المتواجد رهن الحبس المؤقّت رفقة 05 متّهمين آخرين. خيوط القضية تمّ اكتشافها بداية سنة2011، أين ألقي القبض على مضيف الطيران في الخطوط الجوية الجزائرية (ح.ي) متلبّسا وبحوزته كمّية من الكوكايين بلغت 200 غرام، كان هذا الأخير بصدد تهريبها من العاصمة المالية باماكو نحو الجزائر، وهذا بعد المعلومات التي وصلت إلى مصالح الأمن المختصّة في مكافحة الاتّجار بالمخدّرات بخصوص نشاط شبكة تضمّ جزائريين ورعايا أفارقة في المتاجرة وترويج المخدّرات من نوع الكوكايين انطلاقا من مالي. وبعد الترصّد ألقي القبض على مضيف الطيران (ح.ي)، ليتمّ الكشف عن باقي أفراد الشبكة تباعا. حيث شمل التحقيق القضائي 9 مضيفي طيران بالخطوط الجوية الجزائرية، منهم مغنّي الفلامينكو رضا سيكا الذي استمع إليه قاضي التحقيق بخصوص تورّطه ضمن شبكة الاتّجار بالكوكايين باعتباره من المضيفين الذين يتردّدون على الفندق المشبوه بمالي، والذي تجري فيه عمليه الاتّجار بالكوكايين التي يتمّ إدخالها إلى الجزائر عبر مطار (هواري بومدين) الدولي، غير أن هذا الأخير الذي يتواجد رهن الحبس المؤقّت نفى أيّ علاقة له بالتهم المنسوبة إليه، معترفا فقط بالاستهلاك الشخصي للمخدّرات أثناء مبيته في الفندق. هذا، ويشير ملف التحقيق إلى تورّط رعايا أجانب من جنسية نيجيرية ضمن عناصر شبكة الاتّجار بالكوكايين، في حين أن المتّهمين في الملف اعترفوا بالاستهلاك الشخصي للمخدّرات، نافين تورّطهم في شبكة الاتّجار التي تنشط في جلب المخدّرات من دول إفريقيا نحو الجزائر. حيث سيواجه المتّهمون تهما خطيرة تتعلّق بجناية المتاجرة في المخدّرات في إطار جماعة إجرامية منظّمة واستيراد المخدّرات وجناية المشاركة في المتاجرة بالمخدّرات في إطار جماعة إجرامية منظّمة. كما ستنظر ذات المحكمة بعد غد الاثنين في ملف رعية فرنسي يدعى (مورقادو لويس دافيد) لارتكابه جناية التهريب الدولي للمخدّرات والمتاجرة فيها والتصريح المزيّف لبضاعة محظورة التي تعود وقائعها حسب قرار إحالة المتّهم على محكمة الجنايات إلى جانفي 2007 عندما عثر أعوان الجمارك بميناء الجزائر على 26 كيلوغراما من القنّب الهندي مخبّأة بإحكام في سيّارة المتّهم الذي كان يريد تمريرها عبر ميناء الجزائر نحو مرسيليا. وقد اعترف المتّهم عبر مراحل التحقيق الأولى بأنه كلف من قِبل (خ.ك) في لقاء بينهما بمدينة نيس الفرنسية بجلب السيّارة المحمّلة بالمخدّرات من الجزائر إلى فرنسا مقابل مبلغ مالي. كما اعترف الرعية الفرنسية بأن المدعو (خ.ك) كلّف ابن أخيه (خ.ن) بإيصاله إلى مدينة مغنية من أجل مساعدته للمرور عبر الحدود الجزائرية إلى المغرب أين يتمّ تمويله بالمخدّرات، مضيفا بأنه تمكّن فعلا من المرور إلى المغرب بطريقة غير شرعية وسلّم سيّارته للمموّلين المغاربة الذين تولّوا تعبئتها بالمخدّرات ثمّ عاد إلى الجزائر بنفس الطريقة. واعترف المتّهم (لويس دافيد) بأنه بعد عودته إلى الجزائر العاصمة ومحاولة مروره عبر ميناء الجزائر تمّ ضبطه من طرف المصالح الجمركية وبحيازته المخدّرات. كما تراجع المتّهم (مورقادو لويس دافيد) عن تصريحاته السابقة معترفا بكلّ التهم الموجّهة إليه، مدّعيا أنه قام بذلك لوحده دون مشاركة المتّهمين الآخرين.