رحل صباح أمس الثلاثاء الشاعر المصري الكبير أحمد فؤاد نجم عن عمر يناهز 84 عاما. ويعتبر نجم من أهمّ شعراء العامّية في مصر، وهو شاعر سياسي مُحنّك، تسبّبت أشعاره في سجنه عدّة مرّات منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر. قال محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، إن الشاعر أحمد فؤاد نجم توفي بعد صراع مع المرض، وأوضح أن الخبر الذي تداوله نشطاء صباح أمس عن وفاة الشاعر الكبير صحيح للأسف. ونعى هاشم الذي يعدّ أحد أصدقاء نجم المقرّبين رحيل أحد أهمّ شعراء العامية المصرية. وأصبح نجم من أهمّ الظواهر الشعرية السياسية بعد لقائه مع الملحّن والمغنّي الرّاحل الشيخ إمام عيسى، وأصبح الاثنان معا من أهمّ ظواهر تظاهرات الطلبة في الجامعات المصرية مطلع السبعينيات، إذ أن أغانيهما انتشرت في الوسط الطلاّبي وكان لها دور كبير في انتفاضة 19 جانفي 1979 التي أطلق عليها الرئيس السادات اسم انتفاضة الحرامية، واتّسع نطاق شهرتهما في العالم العربي وأصبحا معروفين لدى غالبية الشباب حتى أن شهرتهما في البلاد العربية كانت أكثر اتّساعا منها في بلدهما مصر. ولد نجم في (23 ماي 1929 - 3 ديسمبر 2013) في قرية كفر أبو نجم بمدينة أبو حماد محافظة الشرقية. وعُيّن نجم موظّفا في منظّمة تضامن الشعوب الآسيوية الإفريقية وأصبح أحد شعراء الإذاعة المصرية وأقام في غرفة على سطح أحد البيوت في حي بولاق الدكرور، وبعد سنوات اختارته المجموعة العربية لصندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتّحدة سفيرا للفقراء في عام 2007. للعلم، تزوّج نجم لفترة معيّنة من الممثّلة والمسرحية الجزائرية صونيا.