بدأ لاعب الوسط البرازيلي رونالدينيو، الذي تعرض في 27 سبتمبر الماضي لإصابة في الفخذ، التدرب مع ناديه أتلتيكو مينيرو، وباتت مشاركته في مونديال الأندية الذي يقام بالمغرب خلال الفترة من 11 إلى 21 ديسمبر الجاري شبه مؤكدة. عن موقع"الفيفا" في الحوار الحصري الذي خص به موقع (الفيفا) يتحدث رونالدينيو بالضبط عن هذه العوامل وعن كيف كان تأقلمه مع مركز وسط الميدان قراراً صائباً في مصلحة فريق كوكا: (أوضح لي ما كان يريده مني وأخبرته أنه ليس لدي أي مانع لأني أعشق هذا الدور. جمع بين العمل والمتعة). * تأقلم أسلوبك عندما وصلت إلى أتليتيكو مينيرو، حيث تقوم بدور صانع ألعاب عوض اللعب في الجانب الأيسر كما كان الحال في السنوات الأخيرة. كيف أثّر هذا على تطورك؟ -إنها مهمة كنت أقوم بها عندما كنت صغيراً عند بدايتي كمحترف. في بداية مشواري كنت ألعب في هذا المركز. بعد ذلك، عندما وصلت إلى باريس سان جرمان بدأت ألعب في الجانب الأيسر، وكذلك في برشلونة. إذن عندما جئت إلى أتليتيكو وأوضح لي كوكا ما كان يريده مني وما ينتظره من الفريق، أخبرته أنه ليس لديّ أي مانع. لأني أعشق القيام بدور صانع الألعاب: قمت بهذا منذ بداياتي. إذن، هو جمع بين العمل والمتعة. كان واضحاً وواقعياً. * هل فكرة الفريق التي أوضحها لك كانت وراء الفوز بكوبا ليبرتادوريس؟ -بالتأكيد، لدى كوكا دور كبير في الفوز بهذا اللقب لأنه خطّط وتعاقد مع لاعبين لتلبية احتياجات طريقة اللعب التي يريدها، إذن كان العمل الذي قام به رائعاً: في البداية كان لا يزال معنا دانيلينيو الذي يتمتع بالسرعة، وبعده بيرنارد... جو يلعب كمهاجم أوسط، وبعد ذلك جاء ديغو تارديلي. كل شيء سار على أكمل وجه وهذا لم يكن عن طريق الصدفة. * كيف يمكن للتجربة الطويلة في أوروبا إحداث الفارق في بطولة عالمية ستكون الأولى بالنسبة لعدة لاعبين في الفريق؟ - نحاول أن نتحدث عن الاختلافات في القوة والحدّة والأسلوب. أحاول كلما تسنح لي الفرصة التحدث عن هذا الأمر. أنا وكذلك جيلبرتو سيلفا وجوسوي وجو... أسماء لعبت في الدوري الإنجليزي أو الألماني: إنها حالات مختلفة وأعتقد أنه أمر جيد التحدث عنها. * كونك تعرف جيداً غوارديولا، هل بدأت ترى لمسته الخاصة في بايرن ميونيخ؟ - أنا لست ممن يحللون كثيراً المباريات، ولكن في الفرص القليلة التي شاهدت فيها فريقه ألاحظ أنهم بدؤوا يستوعبون قليلاً أسلوبه والتمريرات القصيرة والسريعة وامتلاك الكرة. أعتقد أن لمسته الخاصة بدأت تظهر في بايرن، بحيث أن الفريق استوعب بالفعل اللعب الذي يحبه. * في معظم مشوارك مع برشلونة كان غوارديولا حاضراً كمدرب لفريق برشلونة الرديف. هل كنت تتوقع أثناء تعرفك عليه في تلك الفترة أنه سيصبح مدرباً ناجحاً جداً؟ - كنت أتوقع ذلك لأن برشلونة لديها ابتداءاً من مدرسة الناشئين مفهوم جعل جميع الفئات تلعب بنفس أسلوب فريق المحترفين. لذلك أعتقد أن هذا يسهّل من مأمورية اللاعبين والمدربين على حد سواء، لأن جميع الفئات تلعب بنفس أسلوب الفريق الأول. إذن أعتقد أن الكل كان يتوقع نجاحه لأنه قبل أن يصل إلى الفريق الأول وقّع موسماً رائعاً في الفريق الرديف، بنفس الفلسفة. * كيف تقيّم أداءك في الفرص التي أتيحت لك في السيليساو منذ عودتك إلى أتليتيكو؟ هل تعتقد أنه كان بإمكانك القيام بشيء مختلف؟ - كان الرجوع أمراً رائعاً. فزنا أنا وفيليباو بالكثير من الألقاب معاً وتربطنا صداقة جيدة جداً. يتحدث دائماً بصراحة معي، دائما ما كان رجلاً صريحاً. أعرف أن كل من يمرّ بفترة جيدة سيكون لديه الفرص. اليوم لديه نوعاً ما مجموعة، وكل من كان في أفضل حال في تلك اللحظة سيتم استدعاؤه. * نظراً إلى الطريقة التي يلعب بها المنتخب حالياً وإلى الدور الذي تقوم به في أتليتيكو، هل ترى نفسك في الفريق الحالي؟ - من الناحية التكتيكية، لا أرى أي مشكلة. يمكنني أن أقوم بأي دور هناك، من مركز وسط الميدان إلى مركز الهجوم، وهي أدوار قمت بها سابقاً. لهذا أتكلم بكل هدوء. * هل تمثل المشاركة في كأس العالم حافزاً بالنسبة لك اليوم؟ - نعم، دائماً. أعمل دائماً لأكون في أفضل حال. إذا سنحت لي الفرصة للمشاركة في كأس العالم، أريد أن أكون مستعداً. هدفي أن أكون دائماً في أفضل حال. * هل يمكن أن تكون كأس العالم للأندية فرصة للعودة إلى السيليساو؟ - أتمنى هذا، كل شيء ممكن. يجب عليّ أن أحافظ على المستوى الذي أظهرته قبل الإصابة، حيث هدفي الآن هو التعافى كلياً لأتمكن من المحافظة على المستوى العالي الذي كنت أقدمه.