أثار (الكتاب الأسود) الذي أصدرته رئاسة الجمهورية التونسية وكشف تورّط إعلاميين ورجال ثقافة ووسائل إعلام عربية في التسويق ل (نجاح الاختيارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للنّظام السابق وتلميع صورته في الداخل والخارج مقابل أموال تصرف بسخاء) جدلا واسعا في الأوساط السياسية والحقوقية والمدنية. وتباينت الآراء وتنوّعت بخصوص إصدار (منظومة الدعاية تحت حكم ابن علي، الكتاب الأسود) بإشراف من دائرة الإعلام والتواصل برئاسة الجمهورية، إذ اعتبر البعض الكتاب (غلطة سياسية كبرى) و(تشويشا على مسار قانون العدالة الانتقالية) و(اعتداء على القضاء التونسي)، بينما رأى شقّ آخر (ضرورة إحالة ملفات الإعلاميين المتورّطين على القضاء)، وأن هذا الكتاب (كشف نفاق النخبة). عدنان منصر النّاطق الرّسمي باسم رئاسة الجمهورية أعلن في وقت سابق أنه سيتمّ إصدار جزء ثان من الكتاب الأسود يتضمّن معلومات جديدة حول (منظومة الإعلام في نظام بن علي).