العفاسي: "الترحّم على أحمد فؤاد نجم لا يعني تزكيته" تعرّض القارئ والمنشد الكويتي الشهير مشاري راشد العفاسي لموجة هجوم شديد من متابعي حسابه عبر موقع التدوينات القصيرة (تويتر) بعد أن ترحّم على الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم الشهير باسم الفاجومي الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي. فُتح باب الهجوم واسعا على العفاسي الذي يحظى بشهرة واسعة في مصر، بعد أن كتب تغريدة دعا فيها بالمغفرة للشاعر الذي لطالما عرف بسخريته من الإسلاميين خصوصا، في اليوم الذي توفي فيه، قال فيها: (نسأل اللّه العفو الغفور أن يغفر له ويرحمه ويتجاوز عنه وجميع موتى المسلمين.. آمين). وسرعان ما توالت ردود الفعل التي انتقدت العفاسي على ذلك، وكتب أحد المعلّقين: (لا عجب فيمن ركض للطاغوت قادروف [في إشارة إلى الرئيس الشيشاني رمضان قادروف] الذي قتل خطاب [المجاهد الأردني] وآلاف المجاهدين ليزكّيه، أن يترحّم على زنديق نافق، هذا انحراف وليست رحمة). وعلى ذات المنوال كتب آخر مخاطبا العفاسي: (بعد زيارتك للمجرم قاديروف الذي سفك دماء المجاهدين وعلى رأسهم خطاب تأتي الآن وتترحّم على زنديق! أين القرآن والعمل به؟!)، فيما اعتبر ثالث أنه من المخزي أن يترحّم قارئ مشهور للقرآن على زنديق أفنى عمره في الاستهزاء بأحكام القرآن وأهل القرآن. بينما كتب معلّق ناصحا العفاسي بقوله: (يا مشاري من تترحّم عليه كان يسخر من الإسلام وأركانه وطالع تسجيلاته، لا تفسد محبّة النّاس لك بجرأتك وترضيك على الزنادقة)، بينما ذهب آخر إلى تشبيهه القارئ الكويتي ب (أبي جهل)، قائلا: (مثل أبو جهل لا تدري لعلّه أعلى منك منزلة ونسيت سخرية هذا النّافق من الإسلام ورفضه لنا ظاهر وظاهره الكفر). في المقابل، دافع أحد المتابعين عن العفاسي في موقفه من نجم، قائلا في ردّه على أحد المعلّقين: (التعصّب يضلّ بصاحبه وربما تائب قبل الممات عن سخريته، أسال اللّه مغفرته ورحمته)، وكتب شخص ثاني: (الدعاء بالرّحمة حقّ لأهل القبلة، ثمّ كلّ حسابه عند الحاكم العادل الرّحيم). ومع ردود الفعل الواسعة والهجوم الحادّ الذي تعرّض له اضطرّ العفاسي إلى كتابة تغريدة ثانية عبر حسابه على (تويتر) دافع فيها عن تصرّفه بقوله: (الترحّم على أحمد فؤاد نجم لا يعني تزكيته، بل إنني مشفق عليه وعلى من سار على نهجه، أستغفر اللّه لي ولكم من جميع الذنوب والخطايا).