يكثر إقبال المدمنين على الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة على أنواع المكسرات والحلويات على غرار الجوز واللوز والفول السوداني والفستق، بحيث تصطف الطاولات العارضة لأنواع المكسرات عبر الأسواق ويستغل بعض التجار المناسبة الخارجة عن تقاليدنا كذلك لبيع السموم من حلويات ومكسرات قديمة بسبب الإقبال المدهش عليها قبيل انتهاء السنة الميلادية. وهو حال الكثير من أسواقنا في هذه الآونة بالذات التي اصطفت بها طاولات تعرض أنواع اللوز التي يتم الاحتفال بها في العادة من طرف مناصري الاحتفال، بحيث تعرض بعض المكسرات بأبخس الأثمان على غير العادة، والسبب وما فيه أن تلك السلع قديمة انتهز بعض الباعة النظاميين وحتى الفوضويين الفرصة من أجل ترويجها على الزبائن الشغوفين بالاحتفال بنهاية السنة التي بدت بوادرها من الآن وقبل نحو 20 يوما من انتهاء العام الميلادي. زرنا بعض الأسواق ووقفنا على الحلة الجددية التي لبستها الطاولات التجارية النظامية منها والفوضوية والتي ملأتها أنواع من الشكولاطة والحلويات وحتى المكسرات كانت الحاضرة الأولى عبر الطاولات، ووجد بعض التجار عبرها ضالتهم من أجل ترويج أنواع السلع واغتنام المناسبات لتحقيق الربح مادام أن الاحتفال من طرف البعض هو تحصيل حاصل لا نقاش فيه، إلا أن الغريب والمدهش أن بعض السلع المتداولة في السوق والتي تخص الاحتفال من حلويات ومكسرات بلغت نسبة من القدم وتعمد بعض الباعة إخراجها من المخازن التي كانت مكدسة بها بغرض بيعها وتحقيق الأرباح المعتبرة على حساب الزبائن، بحيث عرضوا تلك المواد الفاسدة عبر الأسواق والطاولات بأثمان بخسة على غرار الجوز واللوز والفستق وحتى بعض أنواع الفواكه من كيوي وأناناس. فالجوز مثلا الذي لا ينخفض سعره في العادة عن 1400 دينار توفر ببعض الطاولات ب 600 دينار وهو ما حير بعض الزبائن وراحوا يقبلون عليه دون النظر في أسباب ذلك الانخفاض التي تدور كلها في فساده وقدمه. إلى جانب الفستق الذي يوفر ب 800 دينار بدل 1800 دينار، وكان الإقبال كبيرا من طرف المواطنين إلا أن المتفقد لتلك السللع يجد أن نصفها لا يصلح للاستهلاك، وراح التجار إلى انتهاز مناسبة نهاية السنة التي لا تعنينا أصلا وعرضوا بطاولاتهم مكسرات ومواد مستعملة في الاحتفال نفدت صلاحيتها ولم تعد صالحة للاستهلاك. اقتربنا من بعض المواطنين على مستوى سوق ميسونيي بالعاصمة الناحية التي تشهد حيوية لا نظير لها خلال كامل المناسبات، فأبان الكل حيرتهم من انخفاض الأسعار إلى ذلك الحد إلا أن المتفقد لتلك السلع يكشف معالم القدم الظاهرة عليها، وعكس ذلك كان الكل يقبل بكل تلهف على تلك المواد باهضة الثمن والتي نزلت أسعارها إلى مستويات منخفضة على غير العادة. إحدى السيدات قالت إنها اقتربت حقيقة من طاولة كانت تعرض الجوز بسعر منخفض لكن ما أن تفقدته حتى وجدت أن أغلب الحبات هي فارغة وأخرى مسها الاخضرار والرطوبة فما كان عليها إلا الفرار من هناك واستبدال الوجهة، فبعض التجار لا يخفضون الأسعار من أجل خدمة المواطن والمحافظة على جيبه بل لحاجة في نفس يعقوب. لذلك فالحذر مطلوب في هذه الأيام بعد أن أغرقت الأسواق بشتى أنواع الحلويات والمكسرات التي يقبل عليها بعض مناصري الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة.