أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن وزير المالية الحالي (ولفغانغ شويبله) سيبقى بمنصبه في الحكومة الائتلافية الجديدة التي تجمع محافظين واشتراكيين ديمقراطيين، وأن (أورسولا فون در ليين) -وزيرة العمل السابقة والأم لسبعة أبناء- ستتولى وزارة الدفاع، لتكون أول امرأة في ألمانيا تتسلم هذا المنصب. وتبدأ ميركل اليوم الثلاثاء ولايتها الثالثة كمستشارة لألمانيا على رأس حكومة جديدة أطلق عليها اسم حكومة (الائتلاف الكبير)، وتعد ثالث مستشار في ألمانيا، بعد الحرب العالمية الثانية، يحكم في ثلاث دورات متتالية. وقالت ميركل إن اسم "فولفغانغ شويبله" ارتبط باستقرار منطقة اليورو والسياسة التي تتبعها، وبكل ما هو مهم في القارة الأوروبية، بحسب تعبيرها. وأضافت المستشارة أنها تثق في قدرة (أورسولا فون در ليين) على النجاح في منصبها على رأس مؤسسة حساسة مثل وزارة الدفاع. أما في ما يتعلق بوزارة الداخلية، فقد آلت لتوماس دي مايزيار وزير الدفاع الحالي الذي يعد من المقربين لميركل، وسبق أن شغل منصب وزير للداخلية ولقي أداؤه حينها استحسانا واسعا. وأعرب (هورست زيهوفر) زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري عن اعتقاده بأن الوزارة الجديدة للنقل والبنى التحتية الرقمية التي سيكون على رأسها، تعتبر بمثابة وزارة مركزية داخل الحكومة الألمانية الجديدة. وتأتي تصريحات زيهوفر ردا على انتقادات ثارت من داخل أروقة حزبه بعد فقدان الحزب وزارة الداخلية داخل الائتلاف الموسع المزمع الإعلان عنه رسميا اليوم الثلاثاء. ويشكل الحزب البافاري مع الحزب المسيحي الديمقراطي للمستشارة أنجيلا ميركل ما يعرف بالتحالف المسيحي. وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على ست حقائب وزارية، بينها وزارة الاقتصاد والطاقة التي سيكون على رأسها (سغمار غابريال) الرجل القوي في صفوف الاشتراكيين الديمقراطيين. يذكر أن أغلبية ساحقة من أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي أيدت نهاية الأسبوع الانضمام إلى ائتلاف ثلاثي بين اليمين واليسار بقيادة الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ، ليمهد الطريق بذلك أمام ولاية ثالثة بأربع سنوات لميركل، وذلك بعد مفاوضات استغرقت حوالي ثلاثة أشهر.