أعلن رئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر أنه سيوضح ملابسات عملية الاستقالة التي أقدم عليها مسئول الإعلام في الحزب ميشائيل ستريب على خلفية وصفت بأنها فضيحة التأثير في الإعلام. أعلنت المعارضة الاشتراكية في ولاية بافاريا الألمانية أن المسؤول عن فضيحة تتعلق بمحاولة عرقلة بث تقرير عن مرشحها لانتخابات الولاية المقبلة بالقناة الثانية في التلفزيون الألماني هو رئيس وزراء ولاية بافاريا ورئيس الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر والأمين العام للحزب ألكسندر دوبرينت. وقال رئيس كتلة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في برلمان بافاريا ماركوس ريندرشبرشر اليوم " لابد أن يستشف المرء انطباعا بأن السيد ستريب ما هو إلا كبش فداء تقليدي". وقال ريندرشبرشر موجها خطابه إلى زيهوفر ودوبرينت: "لقد كان هذا الفعل بتكليف منكما". وأضاف ريندشبرشر أن هذه المهمة تشير إلى تكليف من رئيس الحزب زيهوفر شخصيا.وكان ستريب تقدم بطلب لرئيس الحزب يلتمس فيه إعفاءه من مهامه بعد الضغوط التي تعرض لها عقب انتشار خبر اتصاله بالقناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF) حاول فيه تعطيل بث تقرير عن مرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض المنافس لرئاسة الحكومة في ولاية بافاريا في الانتخابات المقبلة. وذكر زيهوفر اليوم الخميس في ميونيخ أنه قد قبل استقالة ستريب، واصفا الاستقالة بأنها "لا مفر منها" وبأنها "صحيحة وضرورية". وقال زيهوفر إن هناك تقديرات مختلفة من جانب ستريب ومن جانب إدارة برنامج "اليوم" بالقناة الثانية الألمانية بشأن اتصال ستريب بها، وبما أن هذا التناقض لا يمكن حله الآن فإن استقالة ستريب تعد ضرورية.وأشار رئيس الحزب إلى أن ستريب هو حلقة الوصل بين الحزب ووسائل الإعلام ، الأمر الذي لم يعد ممكنا ممارسته من قبل ستريب بعد ما حدث. وأعلن زيهوفر أنه سيوضح ملابسات عملية الاستقالة التي أقدم عليها مسئول الإعلام في حزبه على خلفية ما وصف بأنه فضيحة التأثير على إحدى القنوات التلفزيونية الألمانية في تغطية ترشيحات انتخابية لأحزاب أخرى. وقال زيهوفر اليوم الخميس إن هناك محاولات تجري داخل الهيئات المختصة بالقناة الثانية بالتلفزيون الألماني لاستجلاء حقيقة محاولة ستريب التاثير علي القناة. ووعد زيهوفر أن "الأسابيع المقبلة ستشهد تكثيفا للجهود في هذا الشأن". وأوضح زيهوفر أنه بعد محادثات شخصية مع ستريب فإن ستريب أكد له من جانبه أنه قام بهذا الاتصال مع القناة الثانية الألمانية دون تكليف من أحد،وكانت أنباء ترددت عن محاولة ستريب عبر مكالمة مع إدارة برنامج "Heute" أي اليوم الإخباري بالقناة الثانية في التلفزيون الألماني إعاقة بث تقرير أعدته القناة عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي المنافس لحزب ستريب في ولاية بافاريا، وهو ما أنكره ستريب ذلك. وكان المسؤول البارز في الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري وهو الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا بقيادة ميركل قدم اليوم الخميس استقالته، بعد اتهامه بمحاولة التأثير على التغطية الإعلامية للقناة.