شدّد المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل أمس الثلاثاء بالبليدة على ضرورة إدماج المواطن في السياسة الأمنية للشرطة باعتباره شريكا أساسيا في المحافظة على النظام العمومي. وأكّد اللواء هامل خلال زيارة عمل وتفقد للولاية على (أهمّية الشراكة الأمنية مع المواطن الذي يعتبر أحد أعمدة هذا المجتمع)، داعيا إلى (التوجّه نحو الخطاب التربوي عوض استعمال سياسة الرّدع)، مضيفا أنه (يجب إعطاء المواطن المكانة الحقيقية التي يستحقّها). وقام المدير العام للأمن الوطني خلال هذه الزيارة بتدشين جملة من المنشآت الجديدة التابعة للأمن الوطني، والتي من شأنها تعزيز الأمن الجواري وتقريب المواطن من مصالح الشرطة. فبحي (كاف الحمام) بلدية أولاد يعيش أشرف اللواء هامل على تدشين الوحدة ال 22 للأمن الجمهوري، حيث تلقّى عرضا مفصّلا عن المشاريع التي استفاد منها القطاع بولاية البليدة في إطار الخماسيين الثاني والثالث والبالغ عددها 42 مشروعا استلم منها 14 فيما لايزال نحو 25 قيد الإنجاز والباقي هو قيد الدراسة بلغت تكلفة مجموعها قرابة الأربع مليار دج. وتهدف هذه المشاريع التي تتوزّع على مختلف بلديات الولاية إلى توسيع التغطية الأمنية وضمان أمن وسلامة المواطن وحماية ممتلكاته. كما أشرف السيّد هامل خلال هذه الزيارة التي تتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للشرطة المصادف ل 18 ديسمبر من كلّ سنة على تدشين مقرّ جديد للأمن الحضري بحي (ديار البحري) ببلدية بني مراد، أين عاين قاعة استقبال المواطنين ومكتب الشرطة القضائية واطّلع على كيفية استقبال ومراجعة البلاغات وشكاوي المواطنين وكيفية التعامل مع الأشخاص الموقوفين، مشيرا إلى أنه (يتوجّب احترام القانون وحقوق الانسان في هذا الصدد). كما أعطى اللواء هامل تعليمات من أجل (مضاعفة الجهود لتحسين جودة الأداء وتسهيل الإجراءات والإسراع في تقديم المعاملات الإدارية لفائدة المواطنين تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى ارساء دولة القانون وكذا محاربة مختلف أشكال الجريمة). وبحي (بونعامة الجيلالي) دشّن المدير العام للأمن الوطني مشروع توسيع المقر الجديد للمصلحة الجهوية للمالية والتجهيز، حيث شدّد على (ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري والتكفّل بجميع احتياجات الموظفين والعمال، لا سيّما فئة المتقاعدين منهم)، ودعا من جهة أخرى إلى (ضرورة توظيف شرطيات نساء في مناصب اللواتي أحلن على التقاعد)، كما أشرف على تدشين حي الشرطة الجديد المحاذي لملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة والمتكون من 20 مسكنا وظيفيا (يندرج في إطار حرص القيادة العليا للأمن الوطني على التكفّل بالانشغالات الاجتماعية لرجال الشرطة). وببلدية أولاد يعيش عاين المدير العام للأمن الوطني مشروع انجاز حقل للرماية ودشن قاعة متعدّدة الرياضات ومركزا جديدا للتكوين والتحضير، أين قدّم إطارات وأعوان الشرطة المتواجدون في تربص بأحد أقسام المركز درسا افتتاحيا يبرز الفرق بين الإعلام والاتّصال، مؤكّدا في هذا الصدد على (ضرورة فتح وتطوير قنوات الاتّصال مع مختلف الجهات). واختتم المدير العام للأمن الوطني زيارته لولاية البليدة بتفقد مشروع إنجاز المقرّ الجديد للمصلحة الجهوية للشرطة القضائية الكائن بالمنطقة الصناعية، والذي سيسمح بإعطاء دفع قوي لعمل الشرطي.