عالجت أمس محكمة الجنايات بمجلس بومرداس قضية متّهم متورّط في أعمال إرهابية في ظلّ كتيبة الأنصار بمنطقة دلس وضواحيها، حيث تمّت إدانته ب 3 سنوات حبسا نافذا بعد أن طالب ممثّل النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة عليه عن جريمتي المشاركة في أعمال إرهابية وأعمال الخطف وابتزاز المواطنين. وقائع القضية تعود إلى 2012، لمّا التقى متّهم الحال البالغ من العمر 33 سنة بالإرهابي المكنّى ب (أبي خالد) بجوار مسجد بعد فراغه من صلاة العشاء بضواحي بغلية، حيث عرض عليه العمل لصالح جماعتهم الإرهابية عن طريق تزويدهم بالمعلومات حول الأشخاص الأثرياء في المنطقة، خاصّة المستثمرون في مجال العنب، إلى جانب تزويدهم بالمئونة، وبعد أيّام التقى بالإرهابي السالف الذكر، حيث سلّمه هاتفا نقّالا وشريحة لمتعامل الهاتف النقّال (نجمة) لكي يبقى على اتّصال دائم معه، وبالتالي ترصد متّهم الحال لعدّة أشخاص من بينهم ضحّية يعمل في مجال المقاولة واتّصل بالإرهابي (أبي خالد) وأخبره بتحرّكاته، حيث قامت الجماعات بمحاصرته وإرغامه على دفع مبلغ 90 مليون سنتيم بالقوة، كما تمّ سلب أكثر من 15 ضحّية عبر مختلف قرى دائرة بغلية مبالغ مالية مباشرة بعد جمع محصول العنب والتفّاح. وإلى جانب كلّ هذا كان المتّهم يعمل على تزويد الجماعة المسلّحة بالمؤونة، حيث اعترف أمام التحقيق بأنه كان يقتني كمّيات كبيرة من الياوورت والحليب الجافّ مع قارورات الماء والعصير إلى جانب البنّ والخبز ومواد أخرى، إلاّ أنه وفي جلسة المحاكمة تراجع عن تصريحاته السالفة وأنكر ما نسب إليه، متحجّجا بكونه كان تحت طائلة التهديد.