أدانت أمس محكمة الجنايات لبومرداس متهم تورط في أعمال إرهابية تحت لواء كتيبة «الأنصار» الناشطة بمنطقة دلس وضواحيها ب3 سنوات سجنا نافذا بعد أن طالب ممثل النيابة تطبيق أقصى عقوبة عن تهمة المشاركة في أعمال إرهابية والمشاركة في أعمال الخطف وابتزاز المواطنين . وقائع القضية تعود لشهر رمضان 2011 لما التقى متهم الحال البالغ من العمر 31 سنة الإرهابيين «ب ح» المكنى ب «بخالد أبو سليمان» و»م . شعبان» بجوار مسجد بمنطقة بن شود بعد فراغه من صلاة التراويح وسأله الإرهابيا عن أحواله حيث أخبرهما أنه في ضائقة مالية ومنه عرضا عليه العمل لصالح جماعتهم الإرهابية، وذلك عن طريق تزويدهم بالمعلومات حول الأشخاص الأثرياء بالمنطقة، خاصة المستثمرون في مجال العنب إلى جانب تزويدهم بالمؤونة، وبعد أسبوع التقى بالإرهابيين السالفين حيث سلماه هاتف نقال وشريحة لمتعامل الهاتف النقال نجمة لكي يبقى على اتصال دائم معهما، وفي اليوم الموالي ترصد متهم الحال للضحية «ب .علي» مقاول في تقرت بعد أداءه لصلاة الفجر إلى جانب ضحية آخر واتصل بالإرهابي أبو سليمان يخبرهما بتحركاتهما، حيث تمت عملية الاختطاف، وإطلاق صراح الضحيتين بعد دفعهما لفدية قيمتها 80 مليون للأول و8 ملايين بالنسبة للثاني. وإلى جانب كل هذا كان متهم «ر. عبد العزيز» يعمل على تزويد الجماعة المسلحة بالمؤونة حيث اعترف أمام التحقيق أنه فعلا قام باقتناء كمية من الياوورت والحليب الجاف مع أكياس العصير، وفي مرة ثانية زودهم بالبن والحليب الجاف ومواد أخرى، إلا أن المتهم وفي جلسة المحاكمة تراجع عن تصريحاته السالفة، وأنكر ما نسب إليه متحججا بكونه كان تحت طائلة التهديد في حين قام ممثل النيابة بمواجهته بسجل المكالمات الهاتفية التي أجراها مع الإرهابين خاصة مع خالد أبو سليمان والتي حددت ب 25 مكالمة ورسائل نصية قبل القضاء على هذا الأخير في تيزي وزو بتاريخ 11 ماي 2012 ومباشرة بعد الجنازة، قام متهم الحال بتحطيم هاتفه النقال والشريحة لكنه كان محل ترصد من طرف مصالح الأمن، وبالتالي تم توقيفه هو الآخر على مستوى منطقة تاقدمت في جويلية 2012.