سيتم خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة 2014، الانطلاق في انجاز دراسة تقنية تتعلق بتهيئة نموذجية ل 150 مسكن على مستوى القصر العتيق بورقلة، حسب ما أفاد به رئيس جمعية القصر للثقافة والإصلاح بورقلة. وأوضح السيد خالد بن محسن أنه جرى في هذا الصدد اختيار 50 مسكنا من الأحياء الرئيسية الثلاثة التي يتكون منها القصر القديم بورقلة وهي "بني سيسين" و"بني إبراهيم" و"بني واقين" لتخضع للتهيئة النموذجية كمرحلة أولى. وتشمل هذه العملية الهامة في المرحلة الثانية باقي السكنات بالقصر والمقدر عددها بأكثر من 2.260 مسكن. وعبر نفس المسؤول عن أمله في أن يتم تجسيد هذا المشروع بأسرع ما يمكن سيما في ظل تصنيف القصر كقطاع محفوظ منذ شهر مارس 2011. ويسمح ذلك لهذا المعلم الأثري بالحصول على الدعم المالي اللازم لتنفيذ مختلف العمليات المتعلقة بإعادة التأهيل ورد الاعتبار له فضلا عن استفادته من مختلف أشكال الدعم المادي الأخرى لحمايته من مظاهر الإتلاف والتخريب التي ظلت تطاله على مدار سنين عديدة. وتجدر الإشارة أن قصر ورقلة كان قد استفاد خلال فترات زمنية سابقة ومتقطعة من عدة عمليات كان آخرها في 2012، حيث جرى تخصيص غلاف مالي بقيمة 2 مليون دج لرفع الردم المتمثلة في أكوام الأتربة والحجارة الناتجة عن السكنات المنهارة. كما تم رصد خلال سنتي 2007 و2009 أغلفة مالية أخرى بقيمة 2ر6 مليون دج وذلك للقيام بنفس العمليات داخل القصر الذي كان قد استفاد أيضا من مشاريع أخرى تمحورت خاصة حول ترميم أماكن العبادة والواجهات الداخلية والخارجية لهذا المعلم الأثري الذي يعد من القصور الصحراوية الضاربة في القدم. ويعود تاريخ هذا القصر حسب بعض المصادر التاريخية الى نفس الفترة التي بنيت فيها قصور تمنطيط بولاية أدرار وبني عباس بولاية بشار وأيضا مع قصور غدامس بليبيا.