لا يزال قرار إنجاز مركز لدفن النفايات بحي الكروش بمدينة الرغاية يثير حالة من الفوضى، حيث خرج عشرات المواطنين للاحتجاج على هذا القرار من خلال غلق خط السكة الحديدية الرابط بين قورصو والرغاية منذ 05 ايام ما تسبب في انقطاع للمواصلات عبر السكك الحديدية نحو الولايات الشرقية، كبجاية، باتنة، سطيف، برج بوعريريج، وعنابة. اكدت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في بيان لها أن هذه الوضعية تسبب فيها غلق خط السكة الحديدية التي تربط الرغاية وقورصو والثنية من طرف السكان منذ يوم الاثنين 23 ديسمبر ما جعل الشركة تتخذ قرارا من الحد من تنقلات القطارات بهذه الضاحية الشرقية واقتصارها ما بين الجزائر العاصمة والرغاية وفي الاتجاه المعاكس وهذا على خلفية قيام العشرات من سكان حي الكروش بتوقيف حركة المرور بالسكك الحديدية بين العاصمة وشرق البلاد، احتجاجا على مشروع إنشاء مفرغة عمومية في المنطقة، استمرت الحركة الاحتجاجية لسكان حي الكروش أول امس الخميس، وحسب شهادات من مصادر متطابقة، هنالك مفاوضات لوضع حد لهذا الاحتجاج، واكبر مشكل، هو قيام المحتجين ب"اقتلاع" مقاطع من السكك الحديدية، وقد قد أخذت الشركة احتياطاتها لضمان استمرارية الخدمة لتمكين المسافرين من الوصول إلى مقاصدهم، حيث تتحرك القطارات إلى غاية محطة الرغاية دون أي مشكل، كما تم تبليغ مستعملي هذا الخط عن الاختلالات المؤقتة التي أصابت حركة المرور. كما تقوم إدارة الشركة بالتنسيق مع مختلف السلطات المحلية ليعود النقل بالسكك الحديدية إلى طبيعته وتستأنف القطارات برنامجها المعتاد حال الاشعار بذلك من طرف السلطات. وفي سياق ذي صلة، فإن الوضعية عبر الطريق السيار شرق غرب، في مقطعه الشرق (لا تبشر بالخير)، ورغم التطمينات التي قدمتها وزارة الأشغال العمومية قبل أيام، بإعلانها الانتهاء من الأشغال منتصف عام 2015، حيث من المستبعد أن تنتهي الأشغال في التاريخ المذكور، كون أن المشكل المسجل خطير للغاية، ويتمثل أساسا في (حركة قوية بباطن الأرض)، واستدل مصدرنا بخبرة اجريت على اعمدة إسمنتية غرست في باطن الأرض في مقاطع بين ولايتي قسنطينة وسكيكدة، وسجلت ابتعاد الأعمدة عن بعضها ب3 ملم كل 24 ساعة، ما يعني أن تسليم المقاطع، في هذه الوضعية، أمر (خطير للغاية على المارين عبر ذلك المقطع).