شهدت عاصمة أفريقيا الوسطى بانغي في اليوم الأخير من السنة المنصرمة 2013 إطلاق نار في الساعات الأولى من صباح أول أمس، كما تظاهر مدنيون نازحون احتجاجا على أعمال العنف في البلاد، بينما حلّقت في أجواء المدينة مروحيات حربية فرنسية. وإزاء الأوضاع في بانغي بيّن الجنرال محمد طاهر زاروغا أن أفرادا من الميليشيا المسيحية أنتي بالاكا (ضد السواطير) هاجموا لليوم الثاني على التوالي ثكنة للجيش الوطني لأفريقيا الوسطى بالقرب من المدخل الشمالي لبانغي. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية أن أفراد الجيش تصدوا للهجوم الذي لم يؤدِ إلى سقوط ضحايا. وفي حي بن زفي وسط بانغي سمع إطلاق نار كثيف قبيل الفجر، كما قال سكان لزموا منازلهم. ولم يعرف مصدر هذه النيران، كما لم تعلن أي حصيلة عن ضحايا محتملين. وفي محيط مطار بانغي، حيث قاعدة الجنود الفرنسيين والقوة الأفريقية، تجمع مائة ألف نازح هربا من أعمال العنف، وشهد محيط المطار تظاهرة لمئات من هؤلاء النازحين لإدانة ممارسات عنف يقولون إن مسلحين من حركة التمرد السابقة سيليكا هم المسؤولون عنها. وطالبت التظاهرة الجيش الفرنسي بتسريع عملية نزع أسلحة المتمردين السابقين. وقال أحد المتظاهرين مخاطبا القوات الفرنسية (جئتم لنزع أسلحة سيليكا، لديكم تفويض من الأممالمتحدة، وعليكم تطبيقه). وكانت اشتباكات طائفية بالأسلحة الثقيلة قد اندلعت في شمال بانغي، وقال الصليب الأحمر إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا فيها. وقالت مديرة مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بانغي آمي مارتن إن إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وقع في شمال بانغي لبضع ساعات، وتأثرت به أحياء عدة. كما أفيد بوقوع انفجارات في العاصمة ناجمة عن قذائف هاون. وأكد رئيس الصليب الأحمر باستور بوجو أمس أنه عُثر على أربع جثث على الأقل في منطقة الاشتباكات. ووردت أنباء عن استخدام الأسلحة الثقيلة في بانغي أثناء التصاعد المستمر منذ يومين في أعمال العنف التي بدأت في الخامس من ديسمبر الماضي ، لكن القتال اقتصر في الأيام الأخيرة على إطلاق متقطع لنيران الأسلحة الخفيفة.