عبر أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان على ندمه في عدم العودة سريعاً لميادين كرة القدم بعد اعتزاله اللعب في سنة 2006، مؤكداً في نفس السياق أنّ عمله حالياً كمدرب مساعد لكارلو أنشيلوتي في نادي ريال مدريد الإسباني مجرد محطة للتعلم و كسب التجربة تحسباً لشغل منصب مدرب رئيسي في المستقبل القريب. ب. ع/ وكالات عرضت قناة (كنال بليس) الفرنسية شريطاً وثائقياً عن زين الدين زيدان بعنوان (حياة جديدة)، أعده الصحافي الرياضي أليكس فانسون الذي لازم زيدان في حياته اليومية والمهنية، طيلة السنة الماضية. وكشف من خلاله عن جزء هام من الحياة المهنية الجديدة للقائد السابق لمنتخب فرنسا، ذو الأصول الجزائرية. زيدان يصف دخوله عالم التدريب بالمتأخر يرى زيدان أنّه قد تأخر كثيراً في دخول عالم التدريب حيث قال: ( التوقف طول هذه المدة لم يكن بالأمر الجيد (يقصد ال7 سنوات التي تلت اعتزاله اللعب والابتعاد عن ميادين الكرة).. فإذا كان من الممكن إعادة حياتي فأعتقد أني كنت سأعود سريعاً إلى الميدان.. كنت بحاجة للراحة قليلاً ولكن ربما كانت فترة الراحة طويلة جداً). رحيل مورينيو مهّد لزيزو تولي منصب مساعد مدرب في الريال وعاد زيدان إذن لميادين الكرة في الصيف الماضي من خلال العمل ضمن الجهاز الفني لفريقه السابق، ريال مدريد الإسباني، كمدرب مساعد للمدير الفني للنادي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وهو المنصب الذي لم يكن (زيزو) ليتولاه لو بقي البرتغالي جوزي مورينيو على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي، ليس لأنّ الرجلين (عدوان) بل لأنّ زيدان يجد راحته مع أنشيلوتي الذي يعرفه منذ أن كان مدرباً له في فريق جوفنتوس الإيطالي في نهاية تسعينيات القرن الماضي، وبسبب أيضاً أنّ مورينيو كان يعمل مع مساعد آخر، وهو ايتور كارانكا. وأفصح زين الدين زيدان في هذا الشأن حين قال: (لم تكن عندي المقدرة على تولي منصب مساعد المدير الفني مع مدرب لا أعرفه، ولم أكن لأتولى منصب مساعد مورينيو على سبيل المثال .. كما أن مورينيو كان لديه مساعداً ولم يكن من الصواب أن أشغل منصبا في يد غيري). وتابع قائلاً (أما أنشيلوتي فكل شيء سار معه بطريقة طبيعية. تحدثتا هاتفياً قبل أيام من توليه المنصب، واتفقنا على كل شيء ودون أي مشاكل. كانت هذه لحظة جيدة لي وله وللنادي). حماسي في ولوج عالم التدريب تزداد يوماً بعد يوم أشار زيدان أنّ حماسه في مهنته الجديدة يزداد يوماً بعد يوم فقال: (في البداية، لم أكن أشعر بأنني أحتاج للتحدث لكن الآن أحتاج أن أقول الكثير للمدرب واللاعبين، حيث أشعر بالنشاط والتفاعل مع الجميع، والحقيقة هي أنني كلاعب تعرضت لضغوط أقل من التي أتعرض لها الآن في العمل الفني). وتابع زيدان مبدياً طموحاً كبيراً في النجاح: (نعم أريد أن أكون مدرباً رئيسياً وأعرف أني قادراً لبلوغ هذا الهدف، أريد أن أقوم بإنجاز مميز..أريد أن تعيد محاورتي بعد عشر سنوات من الآن وتقول لي لقد قمت بعمل جيد كمدرب). اعتزلت اللعب لأني كنت بحاجة للراحة عاد زيدان للحديث عن اعتزاله اللعب رسمياً، وهو القرار الذي اتخذه، عن عمر 34 سنة، قبل المشاركة رفقة منتخب فرنسا في نهائيات مونديال ألمانيا 2006، حيث كان يرى في تلك المسابقة العالمية الكبرى كآخر موعد كروي له مهما كانت نوعية نتائج فريق (الديكة) في المونديال. وذلك بسبب كما قال: (لعبت لسنوات كثيرة و شعرت بعدها أنني لا أستطيع تقديم أكثر مما كنت أقدمه، لقد لعبت ضمن أندية كبيرة وحققت عديد الألقاب المحلية والأوروبية والدولية.. وكنت ألعب 60 أو 70 مباراة في السنة، وفي نهاية مسيرتي لم أتمكن من تقديم المزيد، كنت بحاجة للراحة). الجدير بالذكر أنّ آخر مباراة لزين الدين زيدان كانت في نهائي كأس العالم لكرة القدم 2006، أمام منتخب إيطاليا حيث طرده الحكم، لحظات قبل نهاية المواجهة إثر تعديه على المدافع الإيطالي ماتيرازي ب(رأسيته) الشهيرة.