أعلن رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا نوري العبار رسميا انتهاء فترة تسجيل الناخبين، مؤكدا تسجيل أكثر من مليون ومائة ألف ناخب، من أصل أكثر من ثلاثة ملايين ناخب محتمل كانوا قد شاركوا في انتخابات المؤتمر الوطني العام قبل نحو سنتين. أفاد العبار بأن المفوضية فتحت 97 بالمائة من مراكز الانتخاب البالغ عددها 1595 مركز، وذلك للتسجيل بالحضور الشخصي إلى جانب التسجيل عن طريق الرسائل النصية القصيرة (SMS). وعزا العبار عدم فتح 34 مركزا انتخابيا للتسجيل إلى وجودها في مناطق يتجمع بها الأمازيغ الذين أعلنوا مقاطعتهم للانتخابات (الجبل الغربي وزوارة)، إضافة إلى مناطق شهدت توترات أمنية بكل من سبها ودرنة وبنغازي. وأكد رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات أنه سيتم إعلان سجل الناخبين المبدئي في مراكز الانتخاب بداية من 21 جانفي الجاري، مشددا على أنه لن يسمح بالمشاركة في الانتخابات التأسيسية القادمة إلا للمسجّلين. وأعلن العبار أنه سيتواصل تسجيل الناخبين في الاستحقاقات الانتخابية القادمة حتى تكتمل المنظومة الجديدة بشكل دقيق. ودعا المترشّحين لانتخابات الهيئة التأسيسية التي تعرف بلجنة الستين نسبة إلى عدد أعضائها المتوقع انتخابها في فبراير القادم، إلى التقيد بلوائح المفوضية عند تنفيذ حملاتهم الانتخابية. ورغم قرار المؤتمر الوطني السماح للمفوضية بإجراء استفتاء حول شكل الدولة وغيرها من القضايا الأساسية المتعلقة بنظام الحكم يوم الاقتراع على أعضاء الهيئة التأسيسية، إلا أن العبار أوضح عدم عزم المفوضية إجراء الاستفتاء، وكان هذا الموضوع قد أثار جدلا واسعا في صفوف أساتذة القانون الدستوري، الذين اعتبروا الخطوة تدخلا سافرا في صلاحيات الهيئة التأسيسية ومحاولة لتوجيهها والتأثير عليها. وطالب العبار وزارة الداخلية بتوفير الأمن للعملية الانتخابية بمختلف مراحلها، وقد انطلقت منذ أسابيع الاجتماعات التنسيقية بين المفوضية ووزارة الداخلية لترتيب مستلزمات الانتخابات.