يمتلك رئيس (الفاف) محمد رواروة كافّة الصلاحيات التي تؤهّله لاتّخاذ الإجراءات الإدارية التي من شأنها أن تضع حدّا لمهزلة تجسيد مشروع الاحتراف الذي بات بمثابة مرض زاد أكثر من متاعب الكرة الجزائرية وليس العكس كما يعتقد الذين يرون أن وضعية (الجلد المنفوخ) في الجزائر على أحسن ما يرام باستعمال ورقة تأهّل المنتخب الوطني إلى مونديال البرازيل للتهرّب من الحقيقة المرّة، وبالتالي فمن الضروري على رئيس (الفاف) محمد روراوة الاعتراف بالانعكاسات السلبية التي ساهم فيها الاحتراف نظير صرف أموال طائلة. من حقّ رؤساء الفرق التي توصف بالمحترفة مطالبة الهيئة الوصية بضخّ المزيد من الأموال بحجّة أن القيمة التي خصّصتها السلطات الوصية غير كافية لبلوغ الاحتراف الذي يرون أنه السبيل الأنسب لتفعيل الكرة الجزائرية، وبالتالي فإن هيئة روراوة مطالبة بمراجعة جملة من الإجراءات الرّدعية بعد التوصّل إلى أرضية اتّفاق بشأن تسقيف أجور اللاّعبين، لأن بلوغ الاحتراف مرهون بعدم التعامل بالعاطفة مهما كلّف الأمر مسؤولي الفرق المحترفة. ونأمل أن تكون مشاركة (الخضر) في طبعة البرازيل بمثابة فرصة لإعادة الاعتبار للكرة الجزائرية على المستوى العالمي وليس الاكتفاء بالمشاركة فقط لأن الشعب الذي يعشق ألوان (الخضر) سئم من الحضور في أكبر المواعيد الكروية بشعار المشاركة كما كان عليه الحال بالنّسبة للفرق التي استفادت من فرصة تمثيل الكرة الجزائرية في المواعيد القارّية.