يرى متتبعون أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجّه رسائل بالجملة للداخل والخارج، حين عاد قبل الأوان من رحلته إلى فرنسا لإجراء فحوص طبية روتينية، وكذلك حين قام باستدعاء الهيئة الناخبة قبل نهاية (المهلة الدستوريةّ)، ليقطع بذلك الشك باليقين بخصوص تاريخ إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في السابع عشر من شهر أفريل المقبل. الرئيس بوتفليقة أثبت حصول تحسن كبير في وضعه الصحي، من خلال عودته إلى الجزائر قبل يوم واحد من نهاية (الزيارة الطبية) التي قادته إلى مستشفى فال دوغراس الباريسي لإجراء فحوص روتينية أثبتت نجاحه في تجاوز الانتكاسة الصحية التي عاشها خلال السنة المنقضية، وهو ما ينسف أطروحة بعض الجهات التي شككت في قدرته، صحيا، على تسيير شؤون البلاد خلال الفترة المتبقية من عهدته الثالثة. ويقول متتبعون إن رسالة الرئيس الأخرى حملها قراره باستدعاء الهيئة الناخبة، وإعلانه عن تاريخ ال17 أفريل موعدا للاستحقاق الرئاسي، وهي رسالة مفادها أن بوتفليقة لا يمكنه أن يسمح لنفسه أو لغيره بالعبث بمستقبل البلاد من خلال عدم تنظيم الرئاسيات في موعدها، حيث كانت بعض الجهات قد روّجت لإمكانية تأجيل أو حتى إلغاء الانتخابات الرئاسية التي ستنظم، بقرار من الرئيس، في موعدها المفترض سلفا، وها هو الرئيس بوتفليقة يؤكد ذلك ويفتح الباب أمام من يريدون الترشح للفوز بمنصب القاضي الأول في البلاد بعد الفوز طبعا بثقة الجزائريين..