تدخل البطولة الإفريقية لكرة اليد نهار اليوم ساعة الحقيقة باجراء مباريات الدور ربع النّهائي، ففي البرنامج أربع مباريات وينتظر أن تبلغ المنتخبات القوية ممثّلة بمنتخبنا الوطني والمصري والتونسي وبدرجة أقل المنتخب الأنغولي المربّع الذهبي، وبالتالي التطلّع إلى بلوغ المحطة الأخيرة، نتمنّى أن يكون لقب هذه الطبعة من نصيب منتخبنا الوطني الساعي إلى استعادة لقبه الضائع منذ سنة 1998. بن عبد القادر أنهى المنتخب الوطني الدور الأوّل في الصدارة بتحقيقه لخمسة انتصارات متتالية أثقلها كانت في مواجهة أوّل أمس أمام نظيره الكونغولي بنتيجة لا تقبل أيّ جدل (35 - 16)، في لقاء كان في متناول الجزائر بتشكيلة احتياطية، ليحافظ (الخضر) على صدارتهم في المجموعة الثانية. ومنح الناخب الوطني رضا زغيلي ثقته لتشكيلة من اللاّعبين أغلبهم من الاحتياطيين، مفضّلا إراحة العناصر الأساسية تحسّبا لبقّية اللّقاءات الأهمّ والأصعب في نفس الوقت. وأقحم المدرّب الوطني كلاّ من الحارس سمير كربوش وخالد شنتوت الناشط ضمن البطولة النرويجية، وكذا المخضرمين طاهر لعبان وهشام بودرالي. وفضّل زغيلي خلال هذا اللّقاء إعفاء أعمدة النخبة الوطنية، على غرار مسعود بركوس وعبد القادر رحيم والحارس عبد المالك سلاحجي تحسّبا لمباراة ربع النّهائي المقرّرة يوم الأربعاء المقبل. وبالرغم من أن التشكيلة التي أقحمها المدرّب الجزائري تتكوّن من عناصر احتياطية إلاّ أنها خطفت الأنظار نحوها، حيث كانت عند حسن ظنّ الجماهير التي لم تتوقّف عن مؤازرتها قبل وأثناء وحتى بعد اللّقاء. وشهدت المواجهة تألّق عنصرين وهما الحارس سمير كربوش الذي أنقذ شباكه من عدّة كرات كونغولية خطيرة، إلى جانب اللاّعب النشط عمر بن علي الذي كان سمّا في دفاع منافس (الخضر) بإحرازه 10 أهداف. قالوا بعد اللّقاء رضا زغيلي (مدرّب الجزائر): "لسنا في قمّة عطائنا" هذه المباراة كانت بمثابة فرصة لإراحة بعض من شاركوا خلال اللّقاءات الثلاثة الأولى، أنا راض عن الذين لعبوا اليوم الاثنين، سيّرنا المباراة جيّدا والأداء يتحسّن من لقاء إلى آخر. لم نجر تحضيرات كبيرة مثل بقّية المنتخبات، وهذا ما قد يؤثّر على الفريق والآن نركّز على التنسيق بين اللاّعبين وأكيد سيعود بالفائدة على المردود)، مضيفا: (لدينا ثلاثة لاعبين مهمّين أصيبوا، لكن مقراني استرجع عافيته بنسبة ثمانين بالمائة، غير أنه لن يشارك في مواجهة المغرب التي ليست مهمّة بالمقارنة مع بقّية اللّقاءات، وفي نفس الوقت نحن مطالبون بالفوز خلالها قصد ضمان مركز الريادة. هناك أيضا ساسي بولطيف الذي غاب عن إحماءات لقاء الكونغو، وأتمنّى أن نضمن خدماته هو أيضا). وفيما يخص الحارس كربوش قال زغيلي: (مستواه كان أداؤه رائعا، هناك نقائص في طريقة اللّعب ولسنا في قمّة عطائنا وسنحاول تصحيحها من لقاء إلى آخر، هدفنا هو اقتطاع تأشيرة المونديال، وقبل التفكير في تونس أو في مصر يجب التخطيط للدور ربع النّهائي أوّلا). خالد شنتوت (مدافع الجزائر): "نفكّر في مباراة الدور ربع النّهائي" (أشكر المدرّب الذي وضع ثقته فيّ وأقحمني أمام الكونغو، التأقلم مع التشكيلة لم يكن صعبا وفيما يخص هذا اللّقاء لا ينبغي استصغار المنافس، لقد ركّزنا على عملنا ودشنّا المباراة بشكل جيّد، بالرغم من ذلك وجدنا صعوبات أمام هذا الفريق. مواجهة الدور ربع النّهائي ستكون مختلفة، نحن الآن نركّز لقاء بلقاء، علينا أن نفكّر في مباراة يوم الأربعاء ونحن ملزمون بتفادي الإصابات التي من شأنها أن تقلّص التعداد. الجمهور يمثّل 70 بالمائة من الفوز). طارق بوخميس (مدافع الجزائر): "الدور ربع النّهائي بداية الحقيقة" (كنّا متأكّدين من أنفسنا منذ البداية، طوّرنا طريقة لعبنا بكلّ بساطة، الأمر الذي سهّل لنا المهمّة. لعبنا بكلّ راحة أمام الكونغو وآمل أن نبقى على هذا المنوال خلال اللقاءات المقبلة، الأصعب أمامنا وهو الدور ربع النّهائي). عمر بن علي (جناح الجزائر): "الأهمّ هو الفوز" (علينا أن نضع هذا الفوز جانبا ونفكّر من الآن في لقاء الدور ربع النّهائي، لا أحبّذ التطرّق إلى مردودي الشخصي لأن الأهمّ هو فوز الفريق). سمير كربوش (حارس مرمى الجزائر): "كنت خائفا في البداية بسبب نقص المنافسة" قال سمير كربوش حارس مرمى الفريق الجزائرب عقب اللّقاء: (كنت خائفا في البداية بسبب نقص المنافسة وفي الأخير كلّ شيء سار على ما يرام، أشكر اللاّعبين الذين سهّلوا عليّ المهمّة. فزنا أمام الكونغو التي تغلّبت على جمهورية الكونغو الديمقراطية والآن نحن في منحى تصاعدي، كلّ لقاء يلعب على أنه نهائي وليس المهمّ من يحرس المرمى، أنا أو سلاحجي نفس الشيء). سيّدات الجزائر يتأهّلن إلى الدور الثاني تأهّل المنتخب الجزائري لكرة اليّد سيّدات إلى دور الثاني عقب تغلّبهن أوّل أمس على منتخب جمهورية الكونغو 27 مقابل 20 لحساب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى. وبهذا الفوز يرفع المنتخب الجزائري لكرة اليد سيّدات رصيدهن إلى خمس نقاط بصدارة المجموعة، على أن يواجهن في الدور المقبل رابع ترتيب المجموعة الثانية. وكان المنتخب الجزائري لكرة اليد سيّدات تغلّب على الكاميرون (26-21) بعد التعادل في المباراة الأولى أمام السنغال (21-21). منتخب المغرب يبلغ الدور الثاني بلغ المنتخب المغربي ذكور الدور الثاني بعد تفوّقه أوّل أمس على منتخب جمهورية الكونعو الديمقراطية (25-24) في المباراة التي جمعتهما من الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية. وكان منتخب اليد المغربي قد حقّق أوّل فوز له في مجموعته بالمباراة السابقة على حساب المنتخب الكونغولي بنتيجة كبيرة (36 - 26)، بينما خسر في أوّل مباراة من ذات البطولة أمام نظيره الأنغولي بنتيجة (23- 29).