شكل غير مرئي من الضوء، تقع مباشرة بعد النهاية البنفسجية للطيف المرئي، والشمس هي المصدر الطبيعي الرئيسي للأشعة فوق البنفسجية، كما تنبعث الأشعة البنفسجية أيضًا من الصواعق أو أي شرارة كهربائية أخرى في الهواء، ويمكن توليد هذه الأشعة صناعيًا بإمرار تيار كهربائي خلال غاز أو بخار مثل بخار الزئبق. الأطوال الموجيَّة للأشعة فوق البنفسجية أقصر من الأطوال الموجية للضوء المرئي، حيث تمتد الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية من حوالي 1 إلى 400 نانومتر، بينما تتراوح الأطوال الموجية للضوء المرئي بين 400 و700 نانومتر. والطول الموجي، أي المسافة بين قمتين متتاليتين للموجة، يقاس عادة بوحدات تُسمى نانومترات، حيث يساوي النانومتر واحدا من المليون من المليمتر. يمكن أن تسبِّب الأشعة فوق البنفسجية حروقًا شمسية، كما أن التعرُّض الزائد لهذه الأشعة قد يسبب سرطان الجلد، وإلى تغيُّرات أخرى في الخلايا البشرية، كما يمكن أن يؤدي هذا التعرض أيضًا إلى تهيج مؤلم للعين أو التهابها. ومن ناحية أخرى فإن الأشعة فوق البنفسجية تقتل البكتيريا والفيروسات، وتستعمل المستشفيات مصابيح مبيدة للجراثيم تولِّد هذه الأشعة القصيرة لتعقيم الأجهزة الجراحية، والمياه، والهواء في غرف العمليات. وتشير التجارب إلى أن النحل والفراش وحشرات أخرى يمكنها رؤية الضوء فوق البنفسجي. فانعكاس الأشعة فوق البنفسجية من الأجنحة يُظهِر أنماطًا تساعد الحشرات على التعرف على أقرانها.