اكتشف علماء من أميركا أن أنواعا من السرطانات التي تعيش على عمق مئات الأمتار تحت سطح البحار بعيدا عن أي أثر لضوء الشمس، تستخدم حاسة البصر في التعرف على ما يمكن التهامه. وقال الباحثون في دراستهم، التي نشرت نتائجها أمس في مجلة _جورنال اوف اكسبرمنتال بايولوجي_، إن أعين هذه السرطانات تستجيب لضوء الأشعة فوق البنفسجية الأزرق المنبعث من كائن المرجان والهوام والعوالق البحرية. واكتشف الباحثون، تحت إشراف تامارا فرانك من جامعة نوفا ساوث ايسترن الأميركية، هذه الأنواع من السرطانات أثناء رحلة استكشاف باستخدام غواصة _جونسون سي لينك_ البحثية في ثلاث بقع على عمق 500 إلى 1000 متر بالقرب من جزر البهاما. وصور الباحثون الحيوانات السرطانية أثناء التهامها طعامها، ورصدوا أطوال موجات (التلألؤ البيولوجي) المنبعث عن الحيوانات الدقيقة والعوالق البحرية. ويعني العلماء ب(التلألؤ البيولوجي) قدرة الحيوانات على إصدار ضوء بذاتها أو بمساعدة كائنات دقيقة. ثم حلل العلماء باستخدام ومضات ضوئية بقوة 370 إلى 600 نانومتر أي أطوال الموجات وبأي كثافة يتسبب في تنشيط الخلايا الحسية لدى السرطانات؛ فتبين أن جميع الحيوانات التي شملها التحليل شديدة الحساسية تجاه الضوء الأزرق الذي بقوة 470 إلى 497 نانومتر، وأن نوعين آخرين من السرطانات يستجيبان بالإضافة إلى ذلك لضوء الأشعة فوق البنفسجية بقوة 363 و383.