كاسيس.. هذا الاسم يجهله مشجّعو فريق برشلونة ومتابعو كرة القدم العالمية بشكل عام، لكنه بات حديث كلّ الأوساط الرياضية في كلّ مكان بعد أن كان السبب الرئيسي في استقالة رئيس النادي الكتالوني ساندرو روسيل لأنه مفجّر فضيحة صفقة البرازيلي نيمار. كاسيس ليس لاعبا مشهورا ولا عضوا في مجلس إدارة برشلونة وإنما هو مجرّد مواطن عادي علاقته بكرة القدم تقتصر على أنه مشجّع عاشق لفريقه ومواطن كتالوني شريك في النادي، أبى ضميره أن يصمت على فساد روسيل من وجهة نظره فأصرّ على فضحه أمام العالم. يعمل كاسيس في مجال الصيدلة، وقد قرّر شنّ الحرب ضد روسيل بعد أن رفض النادي منحه نسخة من عقد نيمار للاطّلاع على تفاصيله بعد طلب منه عن طريق الفاكس في وقت انشغل فيه أنصار النادي بالاحتفال بقدوم أيقونة السيليساو. تمسّك كاسيس بحقّه القانوني وقرّر رفع الأمر إلى القضاء، متّهما روسيل بإخفاء معلومات عن الصفقة فتطوّر الأمر مع الوقت إلى اتّهامات بالاختلاس وتقديم عقود وهمية ودفع عمولات غير مشروعة. ولا تعدّ تلك المعركة الأولى التي يدخلها كاسيس ضد إدارة البارصا، فقد سعى جاهدا في 2011 للتصدّي لعقد الرعاية مع مؤسسة قطر والحيلولة دون الاستغناء عن شعار (اليونيسيف) من قميص الفريق لدوافع مادية تجارية. وفي أواخر 2013 قاد كاسيس حملة بين الشركاء والأعضاء في النادي الكتالوني لجمع توقيعات من أجل تشكيل لجنة رقابة على روسيل ومجلسه كخطوة مبدأية لسحب الثقة منه، وقد نجح في تجميع 36 ألف توقيع. ولم يتوقّف كاسيس عند حدّ استقالة روسيل وإحالة قضيته للقضاء الإسباني، إذ يجهّز حاليا اتّهامات للرئيس الجديد جوسيب ماريا بارتوميو نائب الشإون الرياضية السابق، وخافيير فاوس نائب الرئيس للشإون الاقتصادية بتورّطهما في قضايا الفساد.