سجلت مؤخرا بمنطقة حاسي مسعود بولاية ورقلة حالات نفوق عدد من الإبل حسب ما ذكره رئيس جمعية مربي الإبل بهذه المنطقة أرجعها المفتش البيطري بورقلة من جهته الى اضطرابات معوية ناجمة عن تغير مفاجئ في النظام الغذائي لهذه الحيوانات وليس إلى مرض غريب. وفي هذا الصدد أوضح رئيس جمعية مربي الإبل بورقلة السيد لظفار لخضر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن حالات نفوق عدد من الإبل التي وصلت إلى 10 رؤوس (تكون قد نفقت بفعل انتشار مرض غريب يفتك بهذه الثروة الحيوانية). ودعا ذات المتحدث بالمناسبة (الجهات المسؤولة بالولاية إلى الإسراع في فتح تحقيق للكشف عن هذا الداء من أجل اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحته والحد من انتشاره حفاظا على ثروة الإبل بالمنطقة). من جهته ذكر المفتش البيطري بمفتشية البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية لولاية ورقلة أنه (ليس هناك أي مرض يهدد ثروة الإبل بالمنطقة). وأوضح السيد خمرة البوطي أنه (بعد انتشار إشاعات مؤخرا حول ظهور وباء يفتك بالإبل بمنطقة حاسي مسعود شكلت فرقة للتقصي متكونة من عدد من البياطرة التي أوفدت إلى ذات المنطقة حيث قامت بمعاينة جثة أحد رؤوس الإبل النافقة). وأضاف أنه تبين بعد إجراء تشريح للحيوان النافق أن السبب (يعود إلى إصابة الحيوان باضطرابات معوية ناجمة عن تغير مفاجئ في النظام الغذائي وليس إلى شيء آخر). وأشار ذات المسؤول أن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت في وقت سابق على المنطقة نجم عنها ظهور نباتات عشبية بأماكن الرعي التقليدية بالصحراء (تغذت منها الإبل بعد ما كانت تعتمد في غذائها على الأعشاب اليابسة حيث أدى ذلك إلى حدوث تغير مفاجئ في نظام غذائها مما يسبب للحيوانات المجترة اضطرابات معوية حادة تؤدي أحيانا إلى نفوقها).