الطريقة التي يتعامل بها رئيس (الفاف) محمد روراوة مع الأندية المحلّية بإرغامها إمّا على مقاطعة المنافسات القارّية والإقليمية أو على تخييرها اللّعب مباراتين في يوم واحد تعدّ جريمة في حقّ اللاّعبين المحلّيين، لكن للأسف لا أحد في الجزائر راح يقول كلمة حقّ في وجه (إمبراطور) كرة القدم الجزائرية محمد روراوة من أن ما يقوم به في حقّ الأندية المحلّية هو جريمة لا تغتفر في حقّ اللاّعبين المحلّيين. فبعد إصداره تعليمة لرؤساء الفرق المعنية بالمشاركة في المنافسات القارّية والإقليمية بتحمّل مسؤوليتهم في المشاركة في المنافسات الدولية، فإضافة إلى عدم تقديم أيّ دعم مادي لهم خين تنقّلهم للّعب خارج الجزائر، عدم تأجيل أيّ مباراة محلية لهذه الأندية أن تزامن ذلك مع مبارياتها الدولية. قرار الرجل الأوّل على تسيير هيئة (الفاف) الذي يصحّ لنا تسميته بالتهديد في حقّ الأندية الجزائرية المتأهّلة إلى المنافسات القارّية أرغم كلاّ من اتحاد الجزائر حامل كأس العام الماضي واتحاد الحرّاش وصيف بطولة الموسم الماضي على الانسحاب، الأوّل من كأس الاتحاد الإفريقي (الكاف) والثاني من دوري أبطال إفريقيا، فيما رفض فريقا وفاق سطيف حامل لقب الموسم الماضي وشباب قسنطينة صاحب المركز الثالث في ذات البطولة الانصياغ لتعليمة روراوة، حيث فضّل المشاركة في المنافسات القارّية، الأمر الذي جعل الفريق الثاني أي شباب قسنطينة يدفع فاتورة هذه التعليمة غاليا بخوضه في يوم واحد مباراتين رسميتين وفي منافستين مختلفتين.