3 عوامل إضافية للإصابة به 6 بالمائة من حوامل الجزائر يعانين من السكري يعدّ الجزائريون من أكثر شعوب العالم إقبالا على مشاهدة التلفزيون واستخدام الحاسوب وسياقة السيّارات، وهو ما يعرّض صحّتهم لمزيد من المخاطر، حيث توصّل علماء وباحثون إلى استنتاج مفاده أن مشاهدة التلفاز واستخدام الحاسوب وقيادة السيّارة يزيد من مخاطر الإصابة بالسكري وتراكم الدهون لدى سكّان البلاد التي تتميّز بمستوى عال ومتوسّط لدخل مواطنيها، كما هو حال الجزائر التي تشهد زيادة محسوسة في عدد أفرادها المصابين بالسكري، والذين تقدّر بعض الأوساط عددهم بنحو ثلاثة ملايين شخص. درس فريق دولي من الباحثين معطيات 154 ألف شخص كبير في السنّ من 17 بلدا، وشملت الدراسة 10 آلاف مواطن كندي وإماراتي وسويدي (مستوى عال من الدخل)، ومواطنين من الأرجنتين والبرازيل وتشيلي وماليزيا وبولندا وجنوب إفريقيا وتركيا والصين وكولومبيا وإيران (مستوى الدخل أقلّ من المتوسّط)، ومن بنغلادش والهند وباكستان وزمبابوي (مستوى منخفض لدخل المواطن). وأجاب المشمولون بهذه الدراسة على الأسئلة المتعلّقة بإصابتهم بالسكري ونشاطهم الفيزيائي وطعامهم ونمط حياتهم وامتلاكهم لسيّارة خاصّة وتلفاز وحاسوب، كما أُجري قياس طول القامة والوزن فلاحظ الباحثون وجود علاقة بين الإصابة بالأمراض المذكورة وكثرة استخدام حامليها للسيّارة والحاسوب والتلفاز وبشكل أكبر لدى سكّان البلدان ذات الدخل العالي ممّا لدى سكّان البلدان ذات الدخل المنخفض، حيث يزداد انتشار الدهون بنسبة 3.4 بالمائة بين الذين لا يمتلكون الوسائل المذكورة مقابل نسبة 14.5 بالمائة لدى مالكيها، وهذا يسري أيضا على انتشار مرض السكري وبنسبة 4.7 بالمائة و11.7 بالمائة على التوالي. تعود هذه النتائج إلى قلّة حركة المواطنين ذوي الدخل العالي وجلوسهم طويلا أمام التلفاز والحاسوب وتناولهم الطعام الذي يتّصف بسعرات حرارية زائدة. وتشير أرقام شبه رسمية إلى وجود أزيد من مليوني مصاب بالسكري في الجزائر، بينما تتحدّث تقارير غير رسمية عن ما يناهز الثلاثة ملايين جزائري مريض بالسكري، وهو رقم مرشّح للارتفاع في ظلّ وجود عوامل كثيرة تتسبّب في الإصابة بالمرض المزعج. في سياق ذي صلة، ذكر البروفيسور محمد بلحاج رئيس قسم الطبّ الباطني بالمؤسسة الأستشفائية الجامعية (1 نوفمبر) بوهران أن 6 بالمائة من النّساء الحوامل على المستوى الوطني يعانين من سكري الحمل، لأمر الذي يستدعى إجراء التشخيص المبكّر ومتابعة دقيقة لتجنّب المضاعفات. وقال البروفيسور بلحاج الذي هو أيضا رئيس اللّجنة الوطنية لمرض السكري (إن المعطيات الوطنية تظهر أنه من تعداد 100 امرأة حامل يتمّ تشخيص 6 حالات لسكري الحمل)، مضيفا أن هذا يعني أن هذه الحالات يتمّ اكتشافها لأوّل مرّة خلال فترة الحمل، ممّا يتطلّب متابعة صارمة لهذه الحالات. وشدّد المتحدّث في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الأيّام السابعة للسكري للمؤسسة الأستشفائية الجامعية التي افتتحت يوم السبت بوهران المخصّصة لموضوع (مرض السكري عند المرأة الحامل) على متابعة هذه الحالات لتفادي التشوّهات لدى الجنين أو المضاعفات أثناء الولادة، مؤكّدا أن النّساء الحوامل المصابات بسكري الحمل يتمّ التكفّل بهنّ جيّدا على مستوى المؤسسة الاستشفائية بوهران التي تتوفّر على وحدة متخصّصة مكلّفة بالمتابعة المستمرّة للنّساء الحوامل المصابات بداء السكري حتى وقت الولادة. وتميّزت هذه الأيّام السابعة لمرض السكري بمشاركة متخصّصين وطنيين وأجانب من فرنسا وبلجيكا، والذين سيناقشون مواضيع مختلفة مثل التكفّل بمرض السكري أثناء الحمل ومضخّات الأنسولين وسكري الحمل ومنع الحمل ومرض السكري ومخاطر القلب والأوعية الدموية لدى المرأة المصابة بالسكري. وقد أقيم معرض من قِبل العديد من الشركات والمخابر الأجنبية لعرض منتجاتها مثل الأدوية ومختلف تشكيلات مقياس الغلوكوز وأقلام الأنسولين التي يتمّ تسويقها على الصعيد الوطني.