يتم تدريس حصص الدين الإسلامي في مدارس ولاية (بافاريا) الألمانية منذ خمس سنوات. المعلمون البافاريون يطالبون بمد العمل بذلك النموذج، لكن بعض العقبات تقف في طريق ذلك. كان المعلمون قد تقدموا من خلال (اتحاد معلمي ومعلمات بافاريا) بعريضة إلى برلمان الولاية مطالبين فيها بمد العمل بنموذج (الحصص الدينية الإسلامية) والتوسع فيه، وهو النموذج الذي يجري العمل به منذ عام 2009؛ حيث يتم تدريس الدين الإسلامي للطلبة المسلمين في أكثر من 200 مدرسة بالولاية. أدلى (كلاوس فينتسل) رئيس اتحاد معلمي ومعلمات (بافاريا) بتصريح قال فيه: إنه على المدى البعيد لابد من تدريس الدين الإسلامي في جميع المدارس الحكومية في الولاية. وبحسب اتحاد المعلمين والمعلمات في الولاية، فإن حصص الدين الإسلامي يقوم بتدريسها مدرسون مؤهلون تأهيلًا خاصًّا، وباللغة الألمانية، وتحت رقابة حكومية، كما أن الاتحاد قام بتشكيل لجنة لتقييم تلك الحصص والتعرف على أوجه النقد الموجهة لها. والمشكلة التي تعوق التوسع في تدريس مادة الدين الإسلامي هي أنه لا توجد سوى جامعتين بالولاية يتم فيهما تأهيل المعلمين لتدريس حصص الدين الإسلامي، وهما لا تكفيان لتأهيل العدد المطلوب من المعلمين. الجدير بالذكر أن وزير الثقافة الألماني (لوديش شبينلا) كان قد أشاد بمبادرة معلمي (بافاريا)، لكنه أكد على ضرورة الانتظار حتى يتم تقييم النموذج أولاً، وفي حالة التأكد من جودة الحصص التعليمية، فإنه من الصواب التوسع في تدريس الدين الإسلامي في جميع مدارس الولاية.