"نعرف أننا سنقف أمام الله وسيسألنا عن عملنا" قال الوزير الأول أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أنقذ الجزائر من الانهيار، مشددا على أن طاقمه الحكومي يعمل بإخلاص من أجل الجزائريات والجزائريين ولا يريد لهم إلا الخير، ومضيفا: (نعلم أن شعبنا سيحاسبنا، وأن التاريخ سيحكم علينا، وأكثر من ذلك أننا سنقف أمام ربنا سبحانه وتعالى وسيسألنا عن عملنا). وبدا الوزير الأول وهو يخاطب ممثلي المجتمع المدني لولاية عين الدفلى التي زارها أمس واثقا من نجاح برنامج الرئيس الذي وصفه ب(حامي الجزائر من الانهيار)، كما بدا غير مبال بالانتقادات التي يتعرض لها أداء الجهاز التنفيذي، وتتعرض لها السطات العليا في البلاد، حيث قال بالحرف الواحد: (نعلم أن شعبنا سيحاسبنا، وأن التاريخ سيحكم علينا، وأكثر من ذلك أننا سنقف أمام ربنا سبحانه وتعالى وسيسألنا عن عملنا). وذكر سلال أن الحكومة تعمل (بإخلاص من أجل الجزائريات والجزائريين ولا تريد لهم إلا الخير)، مضيفا أن (الدولة الجزائرية التي أرادها بيان أول نوفمبر اجتماعية لا يمكن أن تترك مواطنيها أبدا)، كما ذكّر بمراطون زياراته الميدانية لمختلف ولايات القطر الوطني، مؤكدا أنه (لأول مرة في تاريخ الجزائر، حكومة تتقرب من المواطنين وتجول كل الولايات). من جانب آخر، دعا عبد المالك سلال الفلاحين ومربي الأبقار بولاية عين الدفلى إلى التكتل في إطار تعاونيات لتطوير الإنتاج لاسيما في مجال الحليب وكذا تنظيم الفضاءات التجارية، وأضاف سلال خلال زيارته التفقدية إلى المستثمرة الفلاحية بدائرة برج الأمير خالد أنه يتعين على ولاية مثل عين الدفلى التي توفر إنتاج ما يقارب سبعين مليون لترا من الحليب التفكير في إنشاء مصانع تجفيف الحليب وإنتاج غبرة الحليب. كما دعا الوزير الأول مسؤولي قطاع التجارة بالولاية إلى تحويل مشروع غرف التبريد للخضر والفواكه الذي كان مقررا في البداية بخميس مليانة إلى جوار سوق الجملة لبوراشد بغرض تشكيل قطب تجاري للصناعة الغذائية، كما شدد على ضرورة إنجاز مدخل واحد وعدة مخارج بهذا الفضاء التجاري وتزويده بكل المرافق والخدمات الضرورية لضمان السير الجيد لهذا الهيكل. وتفقد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال القطب الحضري الجديد بمنطقة (شلال) بمدينة عين الدفلى والموجه لاحتضان المدينة الجديدة. ويتربع هذا القطب الحضري الواقع بالمدخل الشرقي لمدينة عين الدفلى على مساحة 120 هكتارا منها 36 هكتارا مبنية و54 هكتارا موجهة لإنجاز مساحات خضراء وفضاءات اللعب. وبعين المكان شدد الوزير الأول على ضرورة اعتماد هندسة معمارية متجانسة في إنجاز الأحياء السكنية داعيا إلى التخلي عن بناء أحياء تشبه المراقد. كما تفقد الوزير الأول عبد المالك سلال مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية العفرون -خميس مليانة وغيرها من مشاريع التنمية. كما زار الوزير الأول مؤسسة (برغن إنرجي) المتخصصة في صناعة البطاريات الموجهة للمركبات الخفيفة والشاحنات وآليات الأشغال العمومية. وتتربع هذه المؤسسة المتواجدة بالمنطقة الصناعية لعين الدفلى على مساحة 3ر22 هكتارا منها 79ر8 هكتار مبنية. وكلفت استثمارا بقيمة 736 مليون دج. من جهة أخرى، تلقت الأحزاب السياسية الوطنية بارتياح كبير رسالة رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي بعثها بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، حيث اعتبر فعاليات سياسية عديدة رسالة إيجابية تتضمن ما يتفق عليه الجميع من حيث الحفاظ على أمن واستقرار الوطن. ورحبت جبهة التحرير الوطني بخطاب رئيس الجمهورية واعتبرتها تفنيدا للإشاعة ودعوة للحفاظ على المؤسسات الجمهورية ومكاسب الوطن، من جهتها، أكدت الحركة الشعبية الجزائرية، على لسان بربارة الشيخ، أن رسالة الرئيس تضمنت تحذيرا من المساس بالمؤسسة العسكرية واستقرار الوطن، مضيفا أنها أرجعت الأمور إلى نصابها. وبدوره رحب حزب العمال بدعوة الرئيس بوتفليقة للحفاظ على استقرار الوطن كما رحبت الناطقة باسم التجمع الوطني الديمقراطي، نوارة سعدية جعفر برسالة الرئيس بوتفليقة وثمّن التحالف الوطني الجمهوري، على لسان رئيسه بلقاسم ساحلي، ما ورد في الرسالة التي جاءت لتضع حسب قراءات سياسية مختلفة النقاط على الحروف وتنهي الجدل الخبيث الذي استمر عدة أسابيع.