طمأن، أمس الوزير الأول، عبد المالك سلال خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية عين الدفلى، منتجي الحليب بأن الدولة ستدعم هذا المنتوج الهام، مؤكدا أنه رغم الزيادة التي تعرفها غبرة الحليب في السوق الدولية لن تؤثر على أسعاره في الجزائر. يواصل الوزير الأول عبد المالك سلال تنفيد برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من خلال زيارته التفقدية للعديد من الولايات، حيث زار أمس ولاية عين الدفلى، أين اطلع مع وفد وزاري هام على مدى تنفيذ وتقدم العديد من المشاريع الاجتماعية، الاقتصادية، المسجلة لفائدة هذه الولاية في العديد من القطاعات كالنقل، الفلاحة، بالإضافة إلى السكن الصناعة، والصحة. وفي مستهل الزيارة، تفقد الوزيرالأول، ورشة مشروع ازدواجية خط السكة الحديدية »الجزائر العاصمة وهران«، في شطره الرابط بين »العفرون وخميس مليانة«، حيث انطلقت أشغال إنجازهذا الخط الذي يمتد على طول 56 كلم في ديسمبر,2010 كما تقدر نسبة تقدمها ب 33 بالمائة.وفي ذات السياق، أسند هذا المشروع الذي حددت آجال إنجازه ب 58 شهرا إلى مؤسستين أجنبيتين »الصينية وتركية«، فيما يشرف مجمع مكاتب دراسات » فرنسي، ألماني« على مراقبة ومتابعة سير الأشغال، كما يتضمن هذا المشروع إنجاز ست محطات و نفقين يمتد طول الأول على 7368 م والثاني على 7337م. وبعين المكان شدد الوزير الأول على ضرورة إتمام المشروع الشامل المتعلق بعصرنة خط السكة الحديدية الجزائروهران قبل نهاية ,2015 ملحا على أهمية وضع إشارات مرور عصرية على مستوى هذا الخط الذي ستتراوح سرعة القطارات به بين 160 و 220 كلم في الساعة. ومن جهة أخرى اطلع سلال، على وضعية القطاع الفلاحي من خلال زيارة مزرعة متخصصة في تربية البقر الحلوب،» بئر ولد خليفة« بدائرة طارق ابن زياد، والتي تتوفر هذه المستثمرة المتربعة على مساحة 70 هكتارا على زهاء 560 بقرة حلوب منها 321 منتجة منحدرة من سلالات الهولستاين و»مومبيليار ونورموند«. وتضمن هذه المستثمرة إنتاج حليب يقدر 7,2 مليون لتر سنويا ما يعادل 6600 لترعن البقرة الواحدة، كما تضم المستثمرة على 25 عاملا من بينهم بيطريان وتقني في أمراض الحيوانات. وفي نفس السياق، تتشكل هذه المستثمرة من حظيرتين ببطاقة استيعاب 700 رأس وقاعة للحلب الآلي باستطاعتها التكفل بعملية حلب 20 بقرة في وقت واحد إلى جانب كاشف للحرارة. و في هذا الإطار، طمأن الوزيرالأول منتجي الحليب بأن الدولة تدعم هذه العملية، موضحا أن الجزائر لم يعد باستطاعتها العيش تحت الخوف من زيادة أسعار غبرة الحليب في السوق الدولية. وفي سياق آخر، أطلق الوزير الأول، أشغال إنجاز سوق لبيع الخضر والفواكه بالجملة ببوراشد، والذي يتربع على مساحة 12 هكتارا، منها 3 هكتارات مغطاة و 2,1هكتار مبنية و 2,7 هكتار مخصصة لتوقف وسائل النقل، إلى جانب 6,0 هكتار موجهة للمساحات الخضراء أسندت أشغال إنجازها إلى مؤسسة »ماغرو« بكلفة قيمتها 8,2 مليار دج. وحسب الشروحات المقدمة إلى سلال، فإن هذا الهيكل التجاري القابل لاستقبال نحو 30 ألف طن في الشهر من شتى أنواع الخضر و الفواكه من شأنه أن يساهم بعد دخوله حيز الخدمة في توفير 1500 منصب عمل مباشر و 2500 منصب بصفة غير مباشرة. ودعا سلال، مسؤولي قطاع التجارة بالولاية إلى تحويل مشروع غرف التبريد للخضر والفواكه الذي كان مقررا في البداية بخميس مليانة إلى جوار سوق الجملة لبوراشد بغرض تشكيل قطب تجاري للصناعة الغذائية، مشددا على ضرورة إنجاز مدخل واحد وعدة مخارج بهذا الفضاء التجاري وتزويده بكل المرافق و الخدمات الضرورية لضمان السير الجيد لهذا الهيكل. كما عاين الوزير الأول مؤسسة »برغن إنرجي« المتخصصة في صناعة البطاريات الموجهة للمركبات الخفيفة و الشاحنات و آليات الأشغال العمومية. أما في قطاع الصحة، فقد قام سلال، بتفقد أشغال إنجاز مستشفى من فئة 240 سريرا، والتي انطلقت أشغال إنجازه في ديسمبر الماضي، حيث أسندت إلى مؤسسة هندية، كما ينتظر استلام هذا الهيكل الصحي المقدرة كلفته ب 89,3 مليار دج في ديسمبر .2015 بالإضافة إلى هذا، يضم هذا الهيكل على 19 جناحا منها 6 موزعة بين الطوابق الأرضية و6 في شكل طابق أرضي زائد طابقين علويين وسبعة أجنحة موزعة بين طابق أرضي و أربع طوابق علوية، إلى جانب ثلاثة أجنحة خاصة بالعمليات الجراحية منها جناح للاستعجالات و 25 مصلحة و قاعة محاضرات و مكتبة. وبعين المكان دعا سلال المديرالولائي للصحة و السكان إلى العمل على إنجاز 24 سكنا وظيفيا لفائدة الأطباء الاختصاصيين الذين سيعينون بهذا الهيكل الصحي، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء المهيأة بداخل المستشفى بغرض توفير إطار مريح لفائدة المرضى، مشددا في نفس الوقت على احترام الآجال المحددة لتسليم هذا المشروع.