دعت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة المجاهدات إلى كتابة مذكّراتهن بغرض إظهار (الحقيقة للجميع). قالت المجاهدة وعضو مجلس الأمّة في ندوة نقاش ل (منتدى الصحافة) نظّم بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد إنه من الضروري في الوقت الحالي أن تقوم المجاهدات اللواتي ناضلن في سبيل تحرير الجزائر بالمدن والقرى كتابة مذكّراتهن من أجل (إظهار الحقيقة) للشعب الجزائري حفاظا على الذاكرة الجماعية، وذكّرت بالمناسبة بالدور الكبير الذي لعبته المرأة الجزائرية طيلة 132 سنة ومن بينهن لالّة فاطمة نسومر (القائد) وحسيبة بن بوعلي وجميلة بوحيرد وغيرهن من بطلات الجزائر، وأبرزت في نفس السياق كفاح المرأة الجزائرية إبّان الثورة التحريرية حينما جاهدت من أجل تحرير الجزائر إلى جانب أخيها الرجل في كلّ جبهات النضال (المدن والقرى والمداشر والجبال)، مشيرة إلى (عدم وجود فرق بين الجنسين)، وأن تجنّدهن كان لتلبية نداء الوطن. ومن جهة أخرى، دعت بيطاط الشباب إلى (الحفاظ على الوطن ومكتسبات الثورة)، مؤكّدة على ضرورة ترسيخ (روح الوطنية) والافتخار بكونهم جزائريين. كما ذكّرت المجاهدة بالسياسة العنصرية التي انتهجها المستعمر الفرنسي في الجزائر العاصمة، وكذا سياسة التقتيل والتعذيب بسجونه، حيث كان خليج الجزائر -حسبها- (مقبرة بحرية) لجثت المجاهدين الذين خضعوا للتعذيب في السجون. ومن جهة أخرى، تطرّقت المجاهدة إلى معركة الجزائر وإضراب الثمانية أيّام، كما تحدّثت عن دور البطل الكبير العربي بن مهيدي وإلقاء القبض عليه ثمّ اغتياله، منوّهة بشخصية هذا البطل الذي كان يحمل مواصفات القائد والصديق في نفس الوقت. يجدر بالذكر أن المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أصدرت في نوفمبر 2013 مذكّراتها التي تحمل عنوان (مذكّرات مجاهدة في صفوف جيش التحرير الوطني المنطقة الحرّة الجزائر) وتمّ نشرها من قِبل منشورات (الشهاب)، وتقع المذكّرات في 607 صفحة.