تراهن ولاية خنشلة التي تعد نموذجية في التنمية الريفية بشريط الهضاب العليا على تثمين وترقية نشاط الفلاحة وتربية الماشية نظرا لما يشكلانه من خصوصية اقتصادية ومصدر دخل لمعيشة أزيد من 44 ألف فلاح، حسب ما علم من لجنة الفلاحة و التنمية الريفية بالمجلس الشعبي الولائي. وينصب هذا الرهان على إعطاء عناية واسعة لعملية استصلاح الأراضي والانتقال من حق الانتفاع إلى حق الامتياز الفلاحي وفقا لما أوضحته ذات اللجنة، التي أفادت في هذا السياق بأن عدد المحيطات الفلاحية وصل إلى 112 محيط على مساحة إجمالية ب 182733 هكتار منها 127833 بمنطقة الصحراء بجنوب هذه الولاية التي تعرف عمليات واسعة لاستصلاح الأراضي الفلاحية عن طريق الامتياز. للإشارة فإن المنطقة الصحراوية لهذه الولاية التي تمثل قطبا فلاحيا- في نتاج الحبوب الشتوية من قمح صلب و شعير عن طريق السقي بإستخراج المياه الجوفية عبر آبار عميقة - قد أدرج لها غلاف مالي بقيمة 35 مليار د.ج بهدف بعث عديد المشاريع في الموارد المائية والطاقة الكهربائية والطرقات وغيرها من المشاريع المساعدة على استقرار السكان في مناطقهم وقراهم الأصلية.