تم بولاية خنشلة إحصاء 77 محيطا فلاحيا على مساحة 127 ألف هكتار لاستحداث مستثمرات فلاحية جديدة في إطار الامتياز الفلاحي الموجه لاستغلال الأراضي الفلاحية منها مساحات معتبرة ستخصص للشباب البطال حسب ما علم من الفرع المحلي للديوان الوطني للأراضي الفلاحية. و أضاف السيد جمال سالم بأن هذه المحيطات الفلاحية التي تشكل سهول خصبة سواء بشمال الولاية أو بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية ستوجه لزراعة الحبوب الشتوية والخضر وتربية الماشية و أنشطة فلاحية أخرى متنوعة حسب خصوصية هاتين المنطقتين. للإشارة فقد أحصت مصالح ذات الديوان بالتنسيق مع مديريتي مسح الأراضي و أملاك الدولة 26 محيطا فلاحيا بمنطقة شمال الولاية التي لا تزال رغم جودة أراضيها التي تشتهر بإنتاج الحبوب الشتوية من القمح بنوعيه الصلب واللين تعتمد على الأمطار الموسمية المتذبذبة من سنة إلى أخرى على غرار مناطق السبيخة ببلدية المحمل وقارت ببلدية أولاد ارشاش و الرميلة ببلدية قايس . كما تتوفر هذه المنطقة على مساحات لإنتاج أعلاف الماشية على غرار الشعير والخرطال التي تشكل حوضا لتربية الأبقار الحلوب لاسيما بجهات الرميلة ومتوسة و الحامة و بغاي وعين الطويلة . أما بمنطقة الصحراء بجنوب الولاية فقد أحصى ذات الديوان إلى حد الآن 51 محيطا فلاحيا بمناطق كل من عقلة لبعارة وسيدي ناجي والرطيم و شعبة يعلى وبونقار. وتعد ولاية خنشلة حسب مسؤولي الفرع المحلي للديوان الوطني للأراضي الفلاحية "رائدة" في مجال تخصيص المحيطات الفلاحية سواء في إطار السياسة الجديدة لاستصلاح الأراضي مباشرة عن طريق الامتياز الفلاحي أو في نطاق الانتقال من حق الانتفاع المعمول به سابقا إلى الامتياز الجديد وذلك بتمكين الشباب من الاستفادة منها إلى جانب الفلاحين. للإشارة كذلك فإن منطقة الصحراء بجنوب الولاية المتربعة على 110 آلاف هكتار تشهد عمليات استصلاح واسعة للأراضي الفلاحية حيث رصد لها في البرنامج الحكومي مبلغ 35 مليار د.ج لفك العزلة وترقية الفلاحة وذلك بوضع بنية تحتية لشبكة الطرقات و إيصال الكهرباء وحفر آبار عميقة والبناء الريفي وإنجاز مرافق مساعدة على استقرار السكان بالمنطقة.