بينما يتخيل أنصار المنتخب البرازيلي الاحتفالات والمهرجانات المتوقعة في حالة فوزهم بلقب كأس العالم 2014، يدرك مدرب المنتخب لويز فيليبي سكولاري أن أمام فريقه طريق طويل وصعب للوصول إلى لحظة التتويج في 13 جويلية 2014. ويستحوذ حلم الفوز باللقب على الجميع في البرازيل حيث يسعى الفريق للفوز بلقبه السادس لتعزيز صدارته لقائمة أكثر الفرق فوزا باللقب والتي يتربع على قمتها حاليا برصيد خمسة ألقاب. وقاد سكولاري المنتخب البرازيلي للتتويج بلقبه الخامس في مونديال 2002، ويأمل البرازيليون في أن يكرر سكولاري هذا الانجاز بعدما خرج راقصو السامبا مبكرا من دور الثمانية لنسختي 2006 و2010. وقدم المنتخب مسيرة قوية ورائعة في عام 2013، توجها بإحرازه لقب كأس القارات 2013 بعدما ألحق بالمنتخب الإسباني الهزيمة الأولى له في آخر 29 مباراة خاضها الماتادور الإسباني حامل لقبي العالم وأوروبا، حيث تغلب عليه 3/0 في المباراة النهائية للبطولة. ويقود نيمار مهاجم برشلونة الإسباني هجوم المنتخب البرازيلي، لكن الفريق يحظى أيضا بخط وسط دفاعي قوي بقيادة باولينيو ولويز غوستافو. وما زال هناك ثلاثة لاعبين مخضرمين سبق لهم المشاركة مع الفريق في كأس العالم يحلمون ويأملون في المشاركة بالمونديال المقبل، فبعد الغياب عن كأس القارات 2013، يكافح رونالدينيو من أجل العودة للفريق، في حين انتقل كاكا من ريال مدريد الأسباني عائدا إلى ميلان الإيطالي بهدف ضمان فرصة للمشاركة وفرض نفسه على قائمة المنتخب في المونديال كما سجل روبينيو حديثا هدف الفوز 2/1 للمنتخب البرازيلي على تشيلي وديا. لن تضطر البرازيل لخوض تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لبطولة العالم المقبلة بحكم أنها صاحبة الأرض والضيافة، ولكن ذلك لا يعني أنها ستنعم بالاسترخاء في راحة وهدوء حتى موعد النهائيات. فالقائمون على الإدارة الفنية يدركون جيداً حجم التوقعات والآمال المعقودة عليهم وعلى ما سيفعلونه في 2014، ولهذا أعدوا خطة محكمة لوضع فريقهم الوطني خلال السنوات القادمة في مواجهة أعتى القوى الكروية في العالم، من أمثال الأرجنتين وفرنسا وهولندا، الذين بدأت الخطة بمواجهتهم خلال 2010 و2011. علي أية حال، وفي أول اختبار حقيقي لهم، فشلت البرازيل في تخطي الدور ربع النهائي من كوبا أميركا 2011 والتي أقيمت بالأرجنتين وخرجت علي يد الباراغواي. جودي.ن