اتهمت حركة النهضة التي يرأسها«محمد دويبي»، السلطة بسرقة فكرة الدستور التوافقي الذي دعت إليه المعارضة في وقت مضى، مؤكدا بأنها تبنته وأفرغته من محتواه، الأمر الذي يستوجب حسبها تنبيه الرأي العام إلى خطورة مثل هذه المناورات للإبقاء على الوضع القائم. وأفادت ذات التشكيلة، أن المشروع التوافقي يقتضي الاتفاق مسبقا على الجانب الشكلي والموضوعي للتعديل، مجددة موقفها الرافض للمشاركة في الاستشارات حول تعديل الدستور، وتعتبرها فرصة أخرى ضائعة لتحقيق الإصلاح السياسي المنشود.وكشف المكلف بالاعلام لحركة النهضة»محمد حديبي» في اتصال هاتفي ل»اخرساعة»،عن نية تشكيلته في مواصلة مسعى المعارضة ضمن التنسيقية من أجل الحريات والإنتقال الديمقراطي بكل الأساليب السلمية والقانونية بما يحقق الحريات والتداول على السلطة عن طريق الانتخابات الشفافة والحرة والنزيهة، بما يستجيب لتطلعات المواطنين وحقهم في الاختيار باعتبار الشعب مصدرا لكل السلطات. هذا ورأت الحركة، بأن الجزائر بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى حل حقيقي لأزمة نظام سياسي نظرا لماتعيشه من حرق ومخاطر ومخاوف، بدل الترقيعات التي تلجأ إليها السلطة حسبها، داعية الطلبة بمناسبة عيدهم، إلى بذل مزيد من الجهد لاكمال مسير شباب الثورة التحريرية والمساهمة الحقيقية في التنمية والإنتقال بجزائر الغد إلى مكانتها بين الأمم. سارة شرقي