نجح فريق شباب حي موسى في اقتطاع تأشيرة الصعود إلى بطولة الهواة وذلك بعد عودته بكامل الزاد من ميدان عين السمارة بقسنطينة أمام مستضيفه نجم التلاغمة وهي النتيجة التي فتحت أبواب الصعود على مصراعيها أمام أبناء الحي العتيق الذين دخلوا التاريخ مجددا بفضل هذا الإنجاز الخرافي الذي لم يكن ينتظره حتى أشد أنصارهم تفاؤلا .وقد أفلح أشبال الثنائي بوريدان ، شريتي في تحقيق ما كان يبدو مستحيلا في نظر الكثيرين من خلال قلب معادلة الجولة الأخيرة من بطولة مابين الجهات رأسا على عقب وإطاحتهم بفريق نجم التلاغمة الذي راهن عليه منافس «الفيلاج» على ورقة الصعود أو بالأحرى نجم الشريعة لخطف التأشيرة المؤدية الى القسم الهاوي وتعويض مافاته في الجولات الأخيرة وهو السيناريو الذي أبطله لاعبو الفريق الموساوي الذين حققوا إنجازا جديدا سيظل عالقا بأذهان عشاق الكرة الجيجلية لردح طويل من الزمن .وكان كل شيئ يوحي بأن الفريق الموساوي سيحسم تأشيرة الصعود بأية طريقة وأن نقاط التلاغمة ستكون من نصيبه رغم المكائد التي حاول فريق الشريعة وضعها لأبناء عاصمة الكورنيش ، الأنصار كانوا اللاعب رقم 12 بالمباراة ولعل الأمر الذي جعل الجواجلة أكثر إيمانا بحسم تأشيرة الصعود هو التواجد الجماهيري لأنصار «الفيلاج» والكرة الجيجلية عموما بملعب عين السمارة حيث فاق عدد الأنصار الذين تنقلوا من جيجل الى هذا الملعب الألف مناصر وهو ماجعل رفقاء بوقادوم يتخيلون أنفسهم بعرينهم المفضل أو بالأحرى بملعب العقيد عميروش بكل ما كان لهذا الإحساس من انعكاسات جد ايجابية على معنوياتهم التي كانت أصلا في السماء بعد النتائج الرائعة التي حققوها في الجولات الأخيرة . أنصار الفيلاج صنعوا الفرجة بجيجل وقد توجه أنصار «الفيلاج» مباشرة بعدما أفرغوا شحنة الفرح التي كانت بداخلهم صوب عاصمة الكورنيش جيجل من خلال سلك طريق العودة من قسنطينة لإكمال الشطر الثاني من أوركسترا الجنون التي فجرها صعود الفريق الموساوي ، حيث سلكت مواكب أنصار «الفيلاج» الطريق الوطني رقم (27) الرابط بين جيجل وعاصمة الجسور المعلقة وهي المسيرة التي تخللتها عدة توقفات كانت بمثابة ومضات إشهارية لما يحضر له أنصار الفريق الموساوي عند وصولهم الى معلقهم الرئيسي أو بالأحرى الحي العتيق مايفسر غلق هؤلاء لعدة محاور على طول الطريق الذي سلكوه نحو جيجل بل وتسببهم في زحمة مرورية كبيرة بعدد من المناطق التي مروا عبرها .وقد خُط السطر الأخير من احتفالات أنصار الفريق الموساوي بالصعود بقلب الحي العتيق أو بالأحرى بوسط حي موسى ، حيث وبعدما جابت سيارات الأنصار عددا من شوارع المدينة توجه الكل الى الساحة التي تتوسط هذا الحي أين التقى أكثر من (5000) مناصر هناك ليشرعوا في الاحتفالات المجنونة بواسطة الألعاب النارية وكذا «الفوفوزيلا» وحتى «الطبول» التي دوت بهذا المكان الى غاية الساعات الأولى للصباح . م. مسعود