بعد يوم كامل من التشنج المصحوب بالتهديد والوعيد عاد الهدوء ليخيم على أقدم حي بعاصمة ولاية جيجل أو بالأحرى حي موسى الشعبي وذلك بعد انسحاب العشرات من الشبان الذين أقدموا طيلة نهار الثلاثاء على تطويق المدخل الرئيس لهذا الحي وكذا الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر الولاية احتجاجا على العقوبات التي أصدرتها رابطة قسنطينة الجهوية في حق فريقهم .وقد ساهم تدخل والي الولاية علي بدريسي وكذا بعض العقلاء لدى الرابطة الجهوية لقسنطينة من أجل إقناع هذه الأخيرة بإلغاء العقوبة المسلطة على فريق شباب حي موسى والسماح لهذا الأخير باستقبال منافسه المقبل برسم الجولة الأخيرة من بطولة الجهوي الأول بملعب العقيد عميروش بجيجل بدل ملعب بوتياس بالميلية وبحضور جمهور “الفيلاج” وهي مصادر رسمية من الرابطة “لآخر ساعة” في اقتلاع فتيل الغضب الشباني الذي ألقى بظلاله على أقدم وأعتق حي بعاصمة ولاية جيجل طيلة نهار الثلاثاء وذلك من خلال انسحاب الشبان الغاضبين من مواقعهم والتحاقهم ببيوتهم وهو ما مكن مصالح الأمن من إعادة فتح الطريق الرئيسي الذي يربط حي موسى بالمدينةالجديدة “كونشوفالي” والذي يمر بمحاذاة ديوان الوالي وهو الطريق الذي أغلقه المحتجون طيلة يوم كامل متسببين في اكتظاظ مروري كبير على مستوى بعض المحاور المحاذية لهذا الطريق الذي يكتسي أهمية إستراتيجية كبيرة بحكم أنه المنفذ الوحيد نحو مقر الولاية . هذا وقد نفى ممثلو أنصار فريق حي موسى أن تكون حركتهم الاحتجاجية التي حاول البعض إعطاءها تفسيرات أخرى تهدف إلى إثارة الفتنة والبلبلة بعاصمة الكورنيش مثلما ذهب إليه البعض ، كما تبرأ هؤلاء من أي استغلال غير مشروع للمطالب الرياضية لفريقهم مؤكدين بأنهم يرفضون أي استثمار لهذه القضية الرياضية في إشارة إلى محاولة بعض الأطراف العزف على وتر الغضب الشباني لأنصار “الفيلاج” لتحقيق مآرب أخرى مثلما حدث مع قضية الشاب الذي ينحدر من نفس الحي والذي أحرق نفسه العام الماضي حيث حاولت بعض الأطراف استغلال التعاطف الشعبي مع قضيته لإشعال المدينة برمتها .