تعرف محلات أسواق ولاية قالمة على مستوى مختلف بلدياتها هذه الأيام ندرة حادة في مادة الحليب المبستر 'التي يكثر عليها الطلب من قبل الفئات المتوسطة والضعيفة 'وتشهد محلات بيع المواد الغدائية نفاد هذه المادة الحيوية في وقت قياسي ' نظرا لتهافت الأولياء على مضاعفة اقتناء أكياس الحليب مقارنة بالاستهلاك اليومي العادي ' وتعود هذه الندرة الى عدة أيام مما دفع ببعض التجار الى اللجوء لتحديد سقف عدد الأكياس و التلاعب بمشاعر المواطنين بممارسة الاحتكار لهذه المادة الحيوية خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم 'فيما يضطر العديد من المواطنين الى اقتناء حليب البودرة رغم ارتفاع أسعارها التي تتراوح بين 300 و400 دج أو الحليب المعلب الذي يعرف أيضا ارتفاعا في الأسعار من 90 الى 100 دينار للتر الواحد .وأمام هذه الوضعية يجد الآباء ذوي الدخل الضعيف أو المتوسط منهم أنفسهم مضطرين إلى الاسطفاف أمام محلات بيع الحليب للظفر بكيس أو بعض الأكياس من الحليب المبستر ' ومن جهة أخرى يستغل بعض التجار غير النزهاء حسب ما لوحظ في هذه الأزمة فرصتهم من أجل المضاربة الى جانب المحاباة و التمييز بين الزبائن الأمر الذي ترك انطباعا سيئا في نفوس بعض المستهلكين الدين طالبوا بضرورة تدخل مديرية التجارة لوضع حد لهذه الممارسات التجارية غير الشرعية و غير الأخلاقية. أ.يوسف