أصدرت نقابة أرسيلور ميتال أمس بيانا جديدا لعمال المركب حيث كشف الأمين العام نور الدين عموري عن الوضعية الكارثية التي يعيشها الفرن العالي الذي يعتبر القلب النابض للمؤسسة بسبب التوقفات المتكررة وغير المدروسة والتي سببها نقص في قطع الغيار وانتهاء مدة صلاحياتها وهو ما كلف انهياره وتوقفه، وما يكلف عمال الفرن العالي وجميع الوحدات ببذل مجهودات مضاعفة في كل مرة،وحملت النقابة الأمين العام السابق مسؤولية هذه الوضعية التي يتواجد فيها الفرن العالي واتهموه بمحاولة ضرب استقرار المركب بإيعاز من أطراف خارجية والتي تحاول الزج بالعمال في صراعات مفتعلة وخلق جو من عدم الاستقرار لخرق بنود العقد الاجتماعي وفرض منطقها على العمال وتغليب المصالح الشخصية على المصالح العامة للعمال والمركب وهو ما أدى إلى تعطيل ملف الاستثمار،وأكدت النقابة أن همها الوحيد في الفترة الحالية هو دفع عجلة الإنتاج وإخراج المؤسسة من عنق الزجاجة وأكدت أنها تملك ثقة كبيرة في الدولة الجزائرية من أجل تجسيد ملف الاستثمار للنهوض بعملاق الحديد والصلب وتحقيق سقف إنتاج ب 2.2 مليون طن سنويا لتحقيق جميع تطلعات العمال،وقد دقت النقابة ناقوس الخطر وحذرت العمال وطلبت منهم ضرورة التمتع بروح المسؤولية وتوخي الحذر لإنقاذ المركب والحفاظ على مناصب عملهم وتغليب ثقافة الحوار كوسيلة حضارية للرقي بعملاق الحديد وأكد أنها ستبقى تصارع من أجل حقوق العمال والحفاظ على المركب وحمايته من الأطماع الرهيبة وأصحاب المصالح الضيقة،من جهة أخرى اعتبر عموري أن تكاثف العمال والنقابة والإطارات للنهوض بالمركب وتغليب لغة الحوار مع جميع الأطراف وطرح الملفات الحساسة في أطرها النظامية سيفتح المجال من أجل إخراج المركب من الضائقة المالية والاقتصادية التي يعاني منها،وقد قرر أعضاء لجنة المشاركة بالأغلبية تعيين جمعي رياض كرئيس للجنة المشاركة خلفا لداود كشيشي الذي تم اعفاؤه من هذا المنصب لأسباب صحية وذلك حسب ما تثبته الوثيقة التي تملك آخر ساعة نسخة منها والتي يوجد بها توقيع 6 أعضاء من لجنة المشاركة.