استقبل ميناء سطورة بسكيكدة باخرة علمية على متنها خبراء في البيئة من الجزائر وفرنسا، يقومون بأبحاث ودراسات علمية في مجال البيئة وتلوث البحار وتشرف على قياس درجة تلوث سواحل ولاية سكيكدة بالمواد البلاستيكية التي ترمى في البحر وتترسب في قاعه على مر السنين وتتشكل من ثمة مادة غذائية للأسماك لتتحول الأخيرة لمواد سامة مضرة بصحة الإنسان.و يتنقل الخبراء بسواحل سطورة والعربي بن مهيدي برفقة جمعيات محلية متخصصة في التلوث البحري، وتشير الأرقام المقدمة من الجمعيات المحلية إلى أن سواحل سطورة والعربي بن مهيدي تشكل لوحدها مجالا لرمي الأكياس والقار ورات البلاستيكية كل سنة من طرف المصطافين كما أن كميات كبيرة منها تتكدس على الشواطئ وتبقى هناك إلى أن تجرفها إلى داخل البحر ثم تنزل إلى الطبقات السفلى مع مر السنين وتطالب هذه الجمعيات مند سنوات بتمكينها من وسائل الغطس في أعماق البحار حتى تستطيع تنظيم حملات تطوعية لتنظيف السواحل من الترسبات البلاستيكية المضرة بالأسماك ومستهلكيها، و أصبحت الأسماك حسب خبراء البيئة تتغذى من الفضلات البلاستكية التي ترمى في قاع البحر بعد أن انقرضت المواد الغذائية البحرية كالطحالب والفطريات وأعشاب البحر بفعل التلوث الناتج عن مخلفات سوناطراك.